المصدر الأول لاخبار اليمن

شبكة “إيرين” الانسانية” تقرير سري.. السعودية تجند أكبر شركات العلاقات العامة الاجنبية في حربها على اليمن

أن خدمات “مسلغروب- “MSLGROUP المقدمة للمملكة العربية السعودية شملت حجز مساحة على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وأكثر من 60 رقم اتصالات مع صحفيين  مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية حول اليمن في الأشهر الستة الماضية  إلى 1 أكتوبر 2017. وحجزت الشركة، وهي شركة تابعة للعملاق الفرنسي في العلاقات العامة “بوبليسيس- “Publicis، إيرادات الولايات المتحدة البالغة أكثر من 6 ملايين دولار من السفارة السعودية على مدى 12 شهرا حتى سبتمبر 2017.

ترجمة خاصة- وكالة الصحافة اليمنية//

ذكرت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في استقصاء صحفي باللغة الإنجليزية اليوم الثلاثاء -ستنشره وكالة الصحافة اليمنية مترجما لاحقاً- أن المملكة العربية السعودية تقوم بتجنيد مجموعة من المستشارين الأجانب وشركات علاقات عامة لوضع وتعزيز خطة المساعدات الجديدة لليمن، والتي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، والتي يمكن أن تقلل من واردات السلع الحيوية إلى ميناء رئيسي تسيطر عليه سلطات صنعاء (ميناء الحديدة).

وأشار التحقيق  إلى أن  كثير من الخبراء الاقتصاديين قد وجهوا انتقاداتهم على الخطوات السعودية، وقالوا  “إن حجم حملة العلاقات العامة  يفشي سر عزم المملكة على كسب المعركة الدعائية بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الصراع في اليمن والذي يتسم بارتفاع عدد الضحايا في صفوف المدنيين وانتشار  أزمة الغذاء والوقود وانتشار وباء الكوليرا والخوف من المجاعة”.

وأضافت شبكة الانباء: “كانت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها اعلنوا في اواخر الشهر الماضي عن عملية جديدة تعهدت من خلالها بمليارات الدولارات “للتخفيف من المعاناة” في اليمن التي تعاني من اكبر ازمة انسانية في العالم”.

وتابعة (إيرين): “وتعرض الخطة المعروفة باسم “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن”، أو “YCHO”، مبلغا قدره 1.5 مليار دولار في “تمويل إنساني جديد للتوزيع عبر وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية”، بالإضافة إلى إنشاء “ممرات مرور آمنة” لتقديم الإغاثة وتحسين القدرة التشغيلية في الموانئ التي يسيطر عليها التحالف، والرحلات المنتظمة للمساعدات الإنسانية إلى مأرب. ويشمل مبلغ 2 مليار دولار تم إيداعه مؤخرا في البنك المركزي اليمني من أجل رفع العملة المرسومة”.

مشيرة الى ان “الخطة” ترفض دعوات الامم المتحدة لرفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة، وهو شريان الحياة الحيوي للمدنيين في الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون “على حد قولها”، وهو يقترح خفض التدفق الكلي للبضائع الى المدينة وزيادة وارداتها الى مناطق قوات التحالف.

وقالت: “إن التفاصيل الدقيقة لتنفيذ الخطة التي تهدف إلى مساعدة مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين الضعفاء – وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون – ليست واضحة بعد. ومع ذلك فإن (إيرين) تمكن أن تكشف عن مدى قدرة الرياض في إعداد وتعزيز الخطة”.

مؤكدة عدم تلقي الصحافيين لأي بيان من الذين أعلنوا عن الخطة لا من التحالف نفسه ولا من مسؤولي المساعدات السعوديين. لكنهم تلقوا البيان مصحوبا بدعوة لزيارة اليمن مباشرة من وكالة العلاقات العامة البريطانية.

لافتتاً الى مشاركة خبراء استشاريون من الولايات المتحدة الأمريكية  والمملكة المتحدة وشركات العلاقات العامة ومن بينهم مقاول الدفاع الامريكى “بوز آلن هاميلتون” جميعهم شاركوا في المساعدة  على كتابة وتعزيز حملة “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن((YCHO التي وسمت  بـأنه “مكافحة الارهاب” في موقع على الانترنت تموله السفارة الامريكية  في المملكة.

كل هذا لا يزال يغذي الشكوك أنه بدلاً من محاولة حقيقية لمساعدة الشعب اليمني، فإن الخطة تهدف بشكل كبير على تلميع قضية الحديدة وتحسين صورة السعودية المضطربة، أو على الأقل قليلا من الاثنين معا.

من بوربوينت إلى بيان صحفي

وقال مصدران رفيعا المستوى في الأمم المتحدة لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إنهما علما أولا بتفاصيل حملة “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ( (YCHO أو (ييشو) في عرض تقديمي لـ بوربوينت – في الوقت الذي كان فيه “العمل جاريا”، وفقا لأحد المصادر.

العرض التقديمي بنسخة PDF، الذي  حصلت عليه حصريا شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) ووضع عليه علامة ” للمناقشة السرية”، أدرجت رجل الأعمال اللبناني ” نيكولاس نحاس [الولايات المتحدة الأمريكية]”  كأحد الناشرين للعرض التقديمي.

ويبدو أن “نحاس  نيكولاس” موظف لدى  “بوز آلن هاميلتون”، التي تمتلك 35 وظيفة في الرياض على موقعها على الانترنت، بما في ذلك “مخطط عسكري”، وهو الدور الذي يتطلب من مقدم الطلب: “تقديم المشورة العسكرية والتخطيط والخبرة لدعم تنسيق مكافحة عمليات التهديد المشتركة  التي تنفذها الدول الأعضاء في التحالف وتسهيل توفير الموارد لتمكين العمليات “.

وأضافت الشبكة: “حاولت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) مراسلة رجل الأعمال “نحاس” عبر البريد الإلكتروني والاتصال به، وكذلك  العديد من الناطقين باسم “بوز ألن هاميلتون”، ولكن لم يرد أي منهم. إلا أن  مشغل لوحة مفاتيح في مكتب الشركة في أبو ظبي  قال إن “نحاس” لم يكن متواجد في ذلك الوقت.

وقالت (إيرين): “بعد العرض الأولي ل بوربوينت (وفهم شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) لـ المناقشات رفيعة المستوى مع ممثلي الأمم المتحدة والمانحين والدبلوماسيين)، تم إرسال البيانات الصحفية – بما في ذلك الخرائط التفصيلية والرسوم البيانية – إلى الصحفيين من قبل  شركة Pagefield Global Counsel ، وهي واحدة من العديد من خلفاء  المخلوعة شركة Bell Pottinger البريطانية (يذكر أن  Pagefield Global Counsel توظف أكثر من 20 موظفا من شركة Bell Pottinger).

كما حاولت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) الاتصال بشريك شركة  Pagefield Global Counsel المساعد الذي أرسل رسائل البريد الإلكتروني وشارك في ترتيب رحلة صحفية مؤخرا إلى اليمن، ولكن مرة أخرى لم يكن هناك أي رد من قبله.

وتابعت: وتشير البيانات الوصفية في البيان الصحفي إلى تورط شركة أخرى بسبب كتابتها لــ “ماديسون كلوغ – Madison Clough ” ككاتب. في حين ان هناك امرأة تحمل نفس الاسم هي مسؤول تنفيذي كبير في شركة “كورفيس مسلغروب- “Qorvis MSLGROUP، وهي واحدة من العديد من شركات العلاقات العامة والمقاولين الفرعيين التي تحتفظ بها المملكة العربية السعودية لتمثيلها في الولايات المتحدة. كما ان  كلوغ لم يرد علينا عند محاولة الاتصال به مرة أخرى للتعليق حول الموضوع.

وقالت: أن خدمات “مسلغروب- ” المقدمة للمملكة العربية السعودية شملت حجز مساحة على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وأكثر من 60 رقم اتصالات مع صحفيين  مقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية حول اليمن في الأشهر الستة الماضية  إلى 1 أكتوبر 2017. وحجزت الشركة، وهي شركة تابعة للعملاق الفرنسي في العلاقات العامة “بوبليسيس- “Publicis، إيرادات الولايات المتحدة البالغة أكثر من 6 ملايين دولار من السفارة السعودية على مدى 12 شهرا حتى سبتمبر 2017..

الترقية

مشيرة الى ان مشاركة “مسلغروب- ” مع المملكة العربية السعودية والخطة الجديدة سرية جداً: هو واضح على الجزء السفلي في موقع “العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن ((YCHO، yemenplan.org، وفي عبارة مفادها: “يتم توزيع هذا من قبل كورفيس مسلغروب نيابة عن سفارة المملكة العربية السعودية. معلومات إضافية متاحة في وزارة العدل، واشنطن العاصمة “.

كما تدير الشركة موقعا على شبكة الانترنت لسفارة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة، حيث يمكن أن ينظر إلى بيان صحفي عن الخطة بأنه موسوم ب “مكافحة الإرهاب”.

وتابعت الشبكة قائلة: “بالإضافة إلى البيانات الصحفية، وعرض بوربوينت، والموقع، قدمت سفارة المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي حزمة تحتوي على معلومات عن الخطة  لمكاتب المنظمات غير الحكومية الدولية الكبرى في المملكة المتحدة، وكذلك على أعضاء البرلمان البريطاني”.

في الحزمة كان هنالك  قائمة حسابات “يشو” العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن (YCHO): الفيسبوك، تويتر، إينستاجرام، يوتيوب، و جِمّيل.

وفي وقت النشر، وكان  يتابع حساب (يوشو) على تويتر حوالي 10الف متابع. لكن المحلل “مارك أوين جونز”، المحاضر في تاريخ الخليج في جامعة إكستر الذي بحث في استخدام البوت، قال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الأغلبية من المتابعين يرجح أن يكونوا وهميين، وتهدف إلى تضخيم مصداقية وشعبية الحساب على تويتر.

واضاف “جونز”: “ان الدراسات السابقة اظهرت ان استخدام برامج” تويتر_بوت “والمتابعين الوهميين سيكون شائعا بشكل خاص في السعودية”. “في أيام معينة، وأن ما يصل إلى 50 % من تويت باستخدام الهاشتاج Saudi# قد تأتي من حسابات وهمية لـ (تويت_بوت).”

ووفقاً لبيانات شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، فإن ما يقرب من نصف متابعي “يوشو” لديهم أقل من 10 متابعين، في حين أن نحو 1000 متابع تم إنشاء حساباتهم  في نفس اليوم في عام 2016 – علامات على أن عدداً كبيراً من #البوتس المزيفة  كانت من اجل تضخيم شعبية “يوشو”.

وقالت الشبكة (إيرين): “شمل الهجوم العجيب الذي نظمته شركة “باجيفيلد” رحلة قصيرة إلى اليمن للصحفيين المختارين. ويظهر تقرير اخبارى لشبكة “سى ان ان” الاخير انه وبينما صناديق المساعدات يتم  تفريغها من شاحنة نقل. يتم الصاق شعار اسم “المملكة العربية السعودية” على تلك المساعدات وتحمل شعار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

مشاهد مماثلة يمكن أن تشاهد على مقاطع  فيديو كليب على موقع “يتشو”.

وأضافت: لقد كتبت بعض الكتابات على تلك المقاطع منها “اليمن ظل دائما فقيرا واعتمد منذ فترة طويلة على المساعدات من جارته الشمالية المزدهرة”. وفي فيلم قصير منفصل من اليمن، تقول شبكة “سي إن إن” أن الجيش السعودي سمح لفريق القناة بالسفر جوا إلى اليمن.

“التحكم على الضرر”

وتابعت شبكة (إيرين): “كانت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها – بما في ذلك القوات الموالية  للرئيس عبد ربه منصور هادي – لا زالوا يقاتلون المتمردين الحوثيين (على حد قولها) منذ آذار / مارس 2015 في حرب دموية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 6 الف مدني وترك الملايين على وشك  المجاعة.

وتابعت: “لكن التحالف الذي تقوده السعودية قد تعرض لانتقادات شديدة اللهجة بسبب  تأخير وأحيانا فرض حظر كامل على وصول الواردات الإنسانية والتجارية الى الموانئ. وفي تشرين الثاني / نوفمبر، أغلقت جميع نقاط الدخول الرئيسية الى اليمن، ظاهريا كرد على إطلاق صاروخ حوثي على الرياض. والذي لقي إدانة سريعة جداُ، في حين حيث حذر العاملون في المجال الإنساني من أن المجاعة وشيكة ستحصل في اليمن اذا ما ستمرت السعودية بغلق المنافذ في وجه المساعدات والواردات الانسانية والتجارية”.

وقالت: “وحتى الرئيس الأمريكي دونالد “ترامب” الذي كانت إدارته حتى الآن حليفا ثابتا للمملكة العربية السعودية، قد غير رأيه  (على الرغم انها كانت متأخرة وجاءت بعد عدة أسابيع من الإغلاق)، ودعا السعوديين إلى رفع الحصار “فورا”.

واختتمت الشبكة الانسانية(إيرين) بالقول: ويسمح الآن بالدخول إلى جميع موانئ اليمن، ولكن فقط  في ميناء الحديدة يتم ذلك بشكل مؤقت، وهو الميناء الواقع على البحر الأحمر ويقع في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيين والذي يُعد الشريان الوحيد الذي تدخل عبره معظم  واردات البلاد والتي يصر الناشطون في المجال الإنساني انه لا يمكن  استبداله مهما قالت او عملت السعودية.

رابط التقرير

https://www.irinnews.org/investigations/2018/02/06/yemen-pr-wars-saudi-arabia-employs-ukus-firms-push-multi-billion-dollar

قد يعجبك ايضا