تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية//
تواصل السعودية توسيع ترسانتها العسكرية من خلال عقود الصفقات التي تبرمها مع مصدري الأسلحة، وفيما تعتمد الرياض على الأسلحة الأمريكية بدرجة أساسية، فإنها تواصل شراء الأسلحة من دول أوروبية أبرزها إسبانيا.
اليوم، وقَّعت السعودية مذكرة تفاهم مع شركة “نافانتيا” الإسبانية، للاستحواذ وبناء عدد من السفن القتالية متعددة المهام، لصالح القوات البحرية السعودية.
وأوضحت وزارة الدفاع السعودية والهيئة العامة للصناعات العسكرية السعودية، أنها من خلال هذه الصفقة تهدف إلى ايجاد “الاستراتيجية والعملياتية والتكتيكية”.
وتركز مذكرة التفاهم على دمج أنظمة القتال في السفن الجديدة، وتصميم النظم وهندستها، وتصميم الأجهزة، وتطوير البرمجيات، والاختبارات، وأنظمة التحقق، والنماذج الأولية، والمحاكاة، والنمذجة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي، وتصميم برامج التدريب.
ووفقا للاتفاق ستقوم الشركة الإسبانية “بتوطين ما يصل إلى 100% من بناء السفن البحرية وتكامل الأنظمة القتالية وصيانة السفن، وبما يتماشى مع أهداف ورؤية المملكة 2030”.

بالنظر إلى العلاقة بين الرياض ومدريد، نجد أن إسبانيا لم تتخذ قرارا حاسمًا بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية، على الرغم من احتجاجات متواصلة قام بها ناشطون حقوقيون ومنظمات، طالبت بذلك، فسبق أن صادقت الحكومة الإسبانية على على بيع الرياض خمس فرقاطات متطورة بقيمة مليار و800 مليون يورو بعدما جمدت صفقات السلاح بشكل مؤقت في نوفمبر 2018.
بحسب تقارير سابقة، تعتبر إسبانيا رابع مصدري الأسلحة للرياض، وتتورط بجرائم الحرب التي تشنها السعودية على اليمن منذ 2015م، من خلال استمرار تدفق الأسلحة ومن أهمها 400 قنبلة موجهة بالليزر، ووقع هذا العقد في يونيو 2015، بالإضافة إلى الدعم اللوجيستي بحسب ما نشرته صحيفة “البايس” الإسبانية في 2018.
وكانت صحيفة “إل سالتو دياريو” قد وجهت نقدًا للحكومة الإسبانية على مواصلة دعم السعودية بالأسلحة التي تقتل بها المدنيين في اليمن.
