ولي العهد السعودي يخذل فلسطين ويصوغ حق اليهود في القدس المحتلة
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية// العلاقة بين الكيانين “السعودي والصهيوني” لم يعد من تحت الطاولة كما كان يتستر بنو سعود خلال الأعوام الماضية، بل تجلى وأنكشف من بعد العدوان التي شنته قوات التحالف على اليمن في 26 مارس 2015، وخرجت العلاقة السياسية والتجارية بينهما من العرفي إلى الرسمي، وازدادت دفئا من خلال الزيارات الرسمية بين الكيانين […]
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
العلاقة بين الكيانين “السعودي والصهيوني” لم يعد من تحت الطاولة كما كان يتستر بنو سعود خلال الأعوام الماضية، بل تجلى وأنكشف من بعد العدوان التي شنته قوات التحالف على اليمن في 26 مارس 2015، وخرجت العلاقة السياسية والتجارية بينهما من العرفي إلى الرسمي، وازدادت دفئا من خلال الزيارات الرسمية بين الكيانين خلال الثلاثة سنوات الماضية.
في هذا سنتناول أبرز ما تناولته الصحافة الغربية حول دور ولي العهد السعودي ” محمد بن سلمان” تجاه القضية الفلسطينية، وإعلان تخليه عن القدس المحتلة وتأكيده “حق اليهود في إقامة وطن لهم على أرض الأجداد” ترجمتا مع إعلان ترامب بنقل السفارة الأمريكية لدى الاحتلال الإسرائيلي من تل أبيب إلى القدس الشريف في منتصف ديسمبر2017، والذي فضح النظام السعودي وبقية الأنظمة العربية وجعلها في موقف مخزي، ومخجل حتى بالإدانة والتنديد لمثل ذلك، والذي وصف ولي العهد السعودي “بن سلمان” قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلان القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل بـ”الخطوة المؤلمة”.
ملك سعودي صاغ حق اليهود
حيث قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية :”إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أول زعيم عربي يعترف بما وصفته “حق الإسرائيليين بدولة قومية” وقارنت حديثه بـوعد بلفور الذي كان أساس الجهد الغربي لتأسيس إسرائيل على أرض فلسطين، حيث أشار الكاتب الإسرائيلي “تسفي برئيل” في افتتاح مقالته بالصحيفة في ابريل الماضي، إلى أنه أخيرا وبعد أكثر من مائة عام على وعد بلفور، جاء ملك سعودي وصاغ حق اليهود بدولة، بذات اللهجة تقريبا.
يمثل الكيان الصهيوني أحد أعضاء الحلقة السرية لتحالف ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الحرب على اليمن، وفي مناصرته للعداء نحو إيران، والذي لم يتفوه ولي العهد السعودي بكلمة سوء عن الاحتلال الإسرائيلي مطلقا.
قيادة مختلفة
في حين كانت قد كشفت “وكالة الأنباء الفرنسية” عن مسؤول إسرائيلي أن ولي عهد السعودية “بن سلمان”، الذي وصفته بعض الصحف الإسرائيلية بالمختلف من القيادة السعودية، قام بزيارة سرية للكيان الإسرائيلي في سبتمبر2017، بحسب مصادر إسرائيلية وعلى رأس وفد رسمي.
خضوع وهيمنة
إلا أن موقع “ديسدينت فويس” الأميركي نشر تقريرا عن العلاقة السعودية الإسرائيلية” ظهرت بالتلاقي الجذري المتقارب في عدة صور، فمن جهة الكيان الإسرائيلي يرى نفسه ديمقراطية تزدهر، والسعودية تقدم نفسها كزعيم طبيعي للعرب، مشيرا إلى أن أنظمة مثل النظام السعودي” يدرك أن مفتاح بقائه في المنطقة هو الخضوع للولايات المتحدة، وأن تحالفه مع الكيان الصهيوني يعزز آفاق الهيمنة السعودية على المنطقة الإقليمية، والذي يعتبر القاسم المشترك بين الرياض و”إسرائيل” هو تسليط الضوء على “التهديد الإيراني” المزعوم في المنطقة العربية.
تطبيع رسمي
يعتبر الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي” عراب العلاقة الحديثة بين النظام السعودي والكيان الصهيوني” في زيارات متعددة له لعاصمة الاحتلال الإسرائيلي خلال النصف الثاني من العام 2016، والتي تؤكد تقارير في وسائل الإعلام العالمية والإسرائيلية، عن وجود علاقات سرية، متينة ووثيقة، بين السعودية و”إسرائيل”.
رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني” بنيامين نتنياهو” كرر تصريحاته عن أنه بالرغم من الزلزال الذي يعصف بدول عربية إلا أنه تفتح في السنوات الأخيرة نافذة فرص لتطبيع علاقات مع دول عربية، ويقصد بذلك دول الخليج وفي مقدمتها السعودية.
