خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
في غزة فقط، تسبق شهادة الوفاة، شهادة الميلاد، وتتحول فرحة الأب إلى حزن هستيري ودموع وفقدان وعي.
قبل ثلاثة أيام، رُزق الشاب الفلسطيني محمد أبو القمصان بتوأمين، بعد عملية قيصرية صعبة لزوجته الدكتورة جمانة فريد، حمل الشاب فرحته بمولوديه البكرين، أمس الثلاثاء، وذهب لاستلام شهادتي الميلاد الخاصة بـ أيسل وأيسر، وعندما عاد، لم يجد منزله ولا طفليه ولا زوجته، فكان الانهيار.
لقد صادرت قذيفة مدفعية إسرائيلية متمركزة شرق دير البلح أرواح أسرته ومنزله وأحلامه في واحد من أقسى مشاهد “الألم” الحاصل في غزة.
بعد صحوته من غيبوبة الفقد، قال والد الطفلين”أيسل وأسر هما أول فرحتي وآخرها، حتى فرحتي كانت منقوصة ولم تكتمل، حسبي الله ونعم الوكيل”.
