تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
رغم تغيير الجيش الاسرائيلي تكتيكه العسكري منذ استئناف حربه على غزة في الـ 18 من مارس الماضي لتجنب الدخول في حرب استنزاف الا ان الثلاثة الايام الماضية تؤكد عودة قوات الاحتلال الى مربع الاستنزاف ،حيث عادت عمليات المقاومة الفلسطينية الى الواجهة، وبقوة من خلال عمليات الاشتباك المباشرة مع قوات الاحتلال ،وتفجير المنازل المفخخة في قوات الاحتلال الى جانب تفجير دبابات وآليات الاحتلال التي تتزامن مع قصف صاروخي يستهدف تجمعات قوات الاحتلال في أكثر من منطقة في قطاع غزة .
هذه العمليات تؤكد عودة جيش الاحتلال الى مربع الاستنزاف ، كما تؤكد ان المقاومة الفلسطينية مازالت تحتفظ بقدراتها وبما يمكنها من خوض حرب استنزاف أخرى مع جيش الاحتلال ، فيما اذا أصر قادة الاحتلال على عدم العودة الى اتفاق وقف اطلاق النار ، والاستمرار في حرب الابادة الجماعية في غزة .
كما تدحض عودة عمليات المقاومة ادعاءات رئيس وزراء جيش الاحتلال الاسرائيلي بالنجاح في تدمير قدرات حماس وان النصر يلوح في الافق ، فبدلاً من النصر الذي يعد به ” نتنياهو ” المجتمع الاسرائيلي تلوح في الافق مؤشرات حرب استنزاف أخرى لجيش الاحتلال في غزة ، والتي قد يجد ” نتنياهو “معها نفسه مضطراً للعودة الى اتفاق وقف اطلاق النار لإنقاذ جيشه من مستنقع غزة .
وحسب مراقبين فان عودة عمليات المقاومة تؤكد ان تأخر رد المقاومة على استئناف جيش الاحتلال لعدوانه على غزة في الـ 18 من مارس الماضي لم يكن لضعف في قدرات المقاومة وانما لإفساح المجال أمام الوسطاء للدفع بكيان الاحتلال الى العودة الى اتفاق وقف اطلاق النار .
ووفق المراقبين فان عودة عمليات المقاومة تؤكد ان المقاومة قد وصلت الى قناعة بعدم قدرة الوسطاء بالدفع بالاحتلال الى العودة الى اتفاق وقف اطلاق النار ، ولهذا قررت استئناف عملياتها العسكرية ضد جيش الاحتلال ، وهي رسالة واضحة للاحتلال بان الضغط العسكري لن يدفع المقاومة الى القبول بشروط الاحتلال ، وان لايزال لديها من القدرات العسكرية ما يمكنها من اجبار الاحتلال على العودة الى اتفاق وقف اطلاق النار وبشروط المقاومة .