المصدر الأول لاخبار اليمن

إسرائيل في مأزق استراتيجي.. صواريخ اليمن لا تتوقف وواشنطن تعترف بالعجز!

إسرائيل في مأزق استراتيجي.. صواريخ اليمن لا تتوقف وواشنطن تعترف بالعجز!

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

في ظل استمرار التصعيد الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة، تشير تقارير إعلامية متعددة إلى تزايد الإحباط في الأوساط الإسرائيلية والأمريكية جراء فشل الجهود العسكرية في وقف الهجمات الصاروخية القادمة من اليمن.

وفقًا لتغطية القنوات الإسرائيلية الرسمية، لا تزال العمليات الصاروخية اليمنية مستمرة بمعدل يقارب صاروخًا واحدًا كل يومين، رغم الحملة الجوية الأمريكية المكثفة التي تجاوزت شهرًا ونصف الشهر دون تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

وتعكس التصريحات المنسوبة للمسؤولين الأمريكيين، كما نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيرة واضحة في فهم الآلية التفكيرية للقيادة اليمنية، حيث أشارت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن واشنطن تعتبر أن “الحوثيين” يتبنون منطقًا مختلفًا عن المنطق الغربي، مع استعدادهم لتحمل التكاليف الباهظة دون التراجع عن مواقفهم.

 كما أبرزت التقارير أن القوات اليمنية لا تزال تحافظ على ترسانتها الصاروخية بعناية، رغم الصعوبات التقنية التي تواجهها في تصنيع الصواريخ أرض-أرض.

من جانبها، ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن تل أبيب تواجه معضلة استراتيجية حقيقية في التعامل مع التهديد اليمني، حتى مع الدعم العسكري الأمريكي المستمر.

كما سلطت وسائل الإعلام العبرية الضوء على مشاعر القلق المتزايدة من استنزاف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية بسبب وتيرة الهجمات المستمرة.

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن الهجمات اليمنية توقفت فقط بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، مما يشير إلى طبيعة هذه العمليات كجزء من معادلة ردع متعددة الأطراف.

 ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سابقين في إدارة بايدن، مثل دان شابيرو، تساؤلاتهم حول الاستراتيجية السياسية الأمريكية في اليمن، بينما أشار مارك ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط، إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين يبدون حائرين أمام الحسابات الاستراتيجية للقيادة اليمنية.

على الصعيد العسكري، تناول الموقع الأمريكي المتخصص “TWZ” التحديات التقنية التي تواجهها الطائرات المسيرة الأمريكية في اليمن، حيث أعلن سلاح الجو الأمريكي عن نيته وقف شراء طائرات “MQ-1C” بسبب نقاط الضعف التي كشفتها العمليات الأخيرة، خاصة بعد الخسائر التي تكبدتها الطائرات الأحدث “MQ-9” في المجال الجوي اليمني.

تُظهر هذه التطورات تعقيد المشهد الإقليمي، حيث تبرز فجوة بين القدرات العسكرية التقليدية للغرب وحرب الاستنزاف التي تتبعها القوات اليمنية، مما يطرح تساؤلات حول جدوى الحلول العسكرية وضرورة البحث عن مسارات دبلوماسية أكثر فاعلية.

قد يعجبك ايضا