متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قُتل نحو 14 سودانياً من عائلة واحدة، في قصف لقوات الدعم السريع، استهدف مساء أمس الجمعة، مخيم أبو شوك، للنازحين، في إقليم دارفور غرب البلاد، بحسب ما ذكرت مصادر إغاثية.
وقالت غرفة طوارئ مخيم “أبو شوك”، اليوم السبت، إنّ المخيم “شهد قصفاً مدفعياً عنيفاً من قبل قوات الدعم السريع ما أسفر عن مقتل 14 شخصاً من عائلة واحدة وإصابة آخرين”.
ويقع مخيم أبو شوك في مدينة الفاشر بشمال دارفور، التي تشهد هجمات مكثّفة للدعم السريع في الآونة الأخيرة أدت إلى مقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف من مخيمات اللاجئين في المدينة.
وكانت هجمات “الدعم السريع” على مخيم “زمزم” للاجئين بالفاشر في شمال دارفور، في أبريل الماضي، قد أدّت إلى فرار اللاجئين منه إلى المدن المجاورة حتى أصبح “شبه خال” بحسب الأمم المتحدة، بعد أن كان يقطنه نحو مليون شخص.
ووثقت “تنسيقية لجان المقاومة” في الفاشر في الأسبوع الأخير من أبريل سقوط أكثر من 750 قذيفة “هاون” وراجمات ودبابات ومدافع ثقيلة في ما وصفته بأنه “مجزرة دموية بحق مدينة الفاشر وسكانها العزّل”.
وبحسب بيانات “المنظمة الدولية للهجرة” التابعة للأمم المتحدة، “نزح ما بين 60 و80 ألف أسرة من مخيم زمزم”، بعدما سيطرت “الدعم السريع” عليه.
يُذكر أنّ لمدينة الفاشر أهمية استراتيجية في الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث تُعد المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور، ذات المساحة الشاسعة التي لا تزال خارج سيطرة “الدعم السريع”.
وتحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون تُرتكب على نطاق واسع في المناطق التي تشهد المعارك بين الطرفين.