غزة/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، عبر استمرار الحصار الشامل وحرمان السكان من مقومات الحياة الأساسية، وسط تصاعد العدوان العسكري المستمر منذ أشهر.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن الاحتلال يواصل إغلاق معابر القطاع بالكامل ومنع دخول الغذاء والدواء والماء والوقود، منذ أكثر من سبعين يومًا متتاليًا، بالتزامن مع عمليات قصف مكثفة تطال مختلف مناطق القطاع، معتبرة أن ما يجري “مشهدٌ متكاملٌ لجريمة إبادة ترتكب أمام أنظار العالم”.
وأضافت: “العدو الصهيوني يستخدم سلاح التجويع بحق أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، في تحدٍ سافرٍ لإرادة المجتمع الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها التي طالبت مرارًا بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.”
وانتقدت حماس ما وصفته بـ”الصمت الدولي المخزي والعجز الفاضح” عن وقف جرائم الحرب المتواصلة في غزة، مشيرة إلى أن “تفشي المجاعة في مناطق واسعة من القطاع يُعد دليلاً دامغًا على فشل المنظومة الدولية وتراجعها الخطير عن مسؤولياتها القانونية والإنسانية”.
وجاء في البيان: “شعبنا يُقتل يوميًا إما بالقصف المباشر أو نتيجة سياسة التجويع، بينما تكتفي مؤسسات الأمم المتحدة ببيانات تنديد شكلية لا تردع هذا الكيان المجرم المتجرد من كل القيم.”
وفي ختام بيانها، دعت الحركة كلًا من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى تحرك “عاجل وفاعل” من أجل وقف هذه “الإبادة الوحشية”، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال “كمجرمي حرب” أمام المحاكم الدولية.
