تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
شنّ رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، هجومًا عنيفًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب تصريحات للأخير وصف فيها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأنه “مأساة إنسانية غير مقبولة ومخزية”.
وفي بيان رسمي صادر عن مكتبه، اتهم “نتنياهو” الرئيس الفرنسي بـ”تكرار دعاية كاذبة”، والوقوف إلى جانب من وصفها بـ”منظمة إرهابية قاتلة”، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس.
ماكرون يطالب بالاستسلام
وجاء في بيان مكتب “نتنياهو”: “مرة أخرى، اختار الرئيس ماكرون الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة وتكرار دعايتها الكاذبة، باتهامه إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية”.
وأضاف البيان: “بدلًا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب الإرهاب، يصر ماكرون مجددًا على دعوة إسرائيل للاستسلام ومكافأة الإرهاب. إسرائيل لن تتوقف أو تستسلم” حسب تعبيره.
كما جدّد “نتنياهو” تأكيده على أن حكومته “عازمة على تحقيق أهداف الحرب كاملة، المتمثلة في تحرير جميع الأسرى، وهزيمة حماس عسكريًا وسياسيًا، وضمان ألا تكون غزة مصدر تهديد مستقبليًا”، وفق زعمه.
ماكرون: ما يحدث في غزة غير إنساني
وكان الرئيس الفرنسي قد أدلى بتصريحات لافتة خلال مقابلة مع قناة “TF1” مساء أمس الثلاثاء، قال فيها إن ما يشهده قطاع غزة يمثل “مأساة إنسانية غير مقبولة”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تمنع إدخال المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، رغم الحاجة الملحة لها”.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الأوضاع في غزة تُعد “إبادة جماعية”، قال ماكرون: “ليس من صلاحياتي كرئيس توصيف ذلك، بل من اختصاص المؤرخين”، لكنه أضاف أن ما شاهده عند الحدود المصرية “من أسوأ المشاهد التي رآها في حياته”.
الرئيس الفرنسي لمّح أيضًا إلى إمكانية إعادة النظر في اتفاقيات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء تصرفات “حكومة نتنياهو”.
الرافعة بيد واشنطن
واختتم ماكرون تصريحاته بالتأكيد على أن بلاده بذلت جهودًا كبيرة لوقف الحرب، لكنها باتت اليوم بحاجة إلى “دور أمريكي فاعل”، مشيرًا إلى أن “الرافعة الحقيقية بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب”، على حد وصفه.
مطالب أوروبية بمراجعة العلاقة مع الكيان