خرج ملايين الشعب اليمني اليوم الجمعة، في تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة بميدان السبعين في العاصمة صنعاء وساحات الاحتشاد بالمحافظات نصرة للشعب الفلسطيني في مسيرات بعنوان “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
ورفع المحتشدون التظاهرات الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورايات الحرية المناهضة للسياسة الأمريكية في المنطقة، واللافتات المعبرة عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والمنددة بالعدوان والمجازر الصهيونية بحق أبناء غزة.
وبارك المحتشدون العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع، والتي استهدفت مطار اللد بعدد من الصواريخ الفرط صوتية، داعين إلى المزيد من العمليات المنكِلة بالعدو حتى يتوقف عن عدوانه وحصاره على غزة.
واستنكر المتظاهرون التخاذل العربي تجاه ما يحصل لسكان غزة الذين باتوا يموتون جوعًا وعطشًا، في حين يعطي حكام الخليج ترليونات الدولارات لترامب وهو الشريك في حرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي القطاع المحاصر.
وأكد البيان الصادر عن التظاهرات المليونية، الثبات على الموقف المحق والمشرف، ومواصلة الخروج الأسبوعي في مسيرات مليونية بلا كلل، ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم.
وخاطب البيان الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة في ذكرى النكبة الكبرى قائلا: إنكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، فإنكم بكل ذلك تمنعون تكرار النكبة، وأنتم بهذه المواقف الخالدة تقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى.
وأضاف: “نحن معكم وإلى جانبكم، وبتوكلنا على الله، وجهادنا في سبيله، لن تتكرر النكبة – بإذن الله – بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم.”
وتابع: ” نتشرف برد التحية للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان وخصّوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات.”
وأعتبر البيان، هذه الرسالة أغلى ما يصل للشعب اليمني في هذه المعركة المقدسة، مجددا العهد والوعد بأن الشعب اليمني سيبقى إلى جانبكم أوفياء لخط الجهاد والاستجابة لله مهما كانت التحديات.
وندد البيان بزيارة المجرم ترامب و”تجوله بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية” “في الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعد من جرائمه في غزة قتلاً وحصاراً وتجويعاً”، مؤكداً أن “ترامب – الشريك الأول للصهيوني في الجريمة”.
وذكر البيان بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية على شعوب الأمة العربية والإسلامية تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة”، داعياً إلى التحرك الحقيقي وتفعيل كل الطاقات للدفاع عن إخواننا ومقدساتنا في فلسطين.
وجدد الدعوة للمقاطعة الاقتصادية للأعداء، التي لا يعفى منها أي مسلم، وكذلك تنظيم المظاهرات والاحتجاجات، حاثاً العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية على العمل لرفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة إلى القرآن الكريم، والاهتداء والالتزام به، وبأهمية النهوض بالمسؤولية والجهاد في سبيل الله ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية، وعدم موالاتهم.