زلزال سياسي في الدوحة: تسريبات تكشف تفاصيل صفقة الأسرى الكبرى بين إسرائيل وحماس
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد الساحة السياسية في المنطقة تطورات جديدة في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تجري المحادثات لأول مرة منذ أشهر في محاولة لتحقيق اختراق في الملفات العالقة.
وبحسب تصريحات وزير الأمن التابع للعدو الإسرائيلي، فإن الطرفين وافقا على الدخول في مفاوضات دون شروط مسبقة، في خطوة تُعتبر محاولة لكسر الجمود الذي طال أمد المفاوضات بين الجانبين.
من جهتها، أعربت مصادر إسرائيلية عن استياءها من الكشف العلني عن هذا المسار التفاوضي، معتبرةً أن الإفصاح عن مثل هذه التفاصيل قد يُعقّد الجهود الدبلوماسية.
وأكدت هذه المصادر أن “من يسعى لنجاح المفاوضات لا يسرع إلى نشر تفاصيلها أمام الرأي العام”.
وفيما يخص المقترح الجديد الذي يتم بحثه في العاصمة القطرية الدوحة، فإنه يتضمن عدة بنود رئيسية، منها الإفراج الفوري عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء دفعة واحدة، مع تقديم حماس قائمة تفصيلية بأسماء الأسرى الأحياء والمتوفين في اليوم العاشر من الاتفاق.
كما يشمل المقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة تتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين، بالإضافة إلى إطلاق سراح ما بين 200 إلى 250 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وعلى الرغم من الزخم الإيجابي الذي تشهده المحادثات، فإن مصادر مشاركة في المفاوضات أكدت أنه لم يتم تحقيق أي اختراق حاسم حتى الآن، مع استمرار النقاش حول التفاصيل الفنية والضمانات المطلوبة من كلا الجانبين.
وفي سياق متصل، نقلت القناة 15 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي رفيع تأكيده أن نتنياهو منح الوفد المفاوض كافة الصلاحيات اللازمة لدفع المحادثات نحو تسوية محتملة، وذلك ردا على تقارير التلفزيون العربي التي تناولت طبيعة التفويض الممنوح للوفد الإسرائيلي.
يُذكر أن هذه المفاوضات تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك مع استمرار آلاف المستوطنين بالتظاهرات في “تل أبيب” للمطالبة بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على نتنياهو وحكومته.