المصدر الأول لاخبار اليمن

انهيار الصهيونية: ذعر وجودي وهروب جماعي أمام سيناريو الرد الإيراني

انهيار الصهيونية: ذعر وجودي وهروب جماعي أمام سيناريو الرد الإيراني

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

تسود حالة من الهلع والاضطراب الشديد داخل الكيان الصهيوني في ظل التهديدات الإيرانية المتصاعدة، حيث بدأت ملامح الانهيار النفسي تظهر جلية على جميع المستويات، من المواطنين العاديين الذين تحولوا إلى لاجئين يفرون بأنفسهم عبر البحر، إلى القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي تبدو عاجزة عن احتواء الموقف.

وتكشف وسائل الإعلام العبرية عن مشهد غير مسبوق من الاستنفار العام، حيث يتم التعامل مع التهديدات الإيرانية بجدية قصوى وسط استعدادات محمومة لمواجهة هجوم صاروخي واسع النطاق قد تشهده الساعات القليلة المقبلة، فيما تحولت قبرص إلى ملاذ للهاربين من الذعر الذي اجتاح المستوطنات بعد إغلاق المطارات، حيث يلجأ المئات إلى شبكات التهريب البحرية الخطيرة ودفع آلاف الدولارات، رغم تحذيرات السلطات، في سابقة تكشف حجم اليأس الذي وصل إليه المستوطنون.

وتنقل صحيفة هآرتس شهادات صادمة لمواطنين يعيشون حالة فرار جماعي تشبه نزوح اللاجئين، حيث يروي أحدهم كيف تحولت المدن إلى ساحات للفوضى والهرج، مع انتشار مشاهد الذعر بين العائلات التي تبحث عن أي وسيلة للفرار، حتى لو كانت عبر قوارب مهربة في ظروف بحرية خطيرة.

كما تكشف التفاصيل عن إجلاء دول كبرى مثل ألمانيا لرعاياها عبر الأردن، في خطوة تعكس عدم ثقة المجتمع الدولي في قدرة الكيان على حماية نفسه أو الآخرين.

وتبرز هذه الأزمة العمق الحقيقي للصدمة النفسية التي يعيشها الكيان، حيث تتهاوى إسرائيل بمنظومتها العسكرية والأمنية التي بنيت لعقود، لتحل محلها حالة من الخوف الوجودي الذي لم يعد يقتصر على المدنيين، بل امتد إلى المؤسسة الأمنية نفسها التي تبدو عاجزة عن تقديم أي ضمانات.

وتظهر المشاهد اليومية كيف تحولت الحياة في المستوطنات إلى جحيم من الترقب والانتظار، مع كل لحظة تمر تزيد من حدة التوتر، حيث لم يعد الخوف مقتصراً على الصواريخ فحسب، بل امتد إلى انهيار الصورة الذاتية للكيان الذي افتخر طويلاً بقدرته على توفير الأمن لسكانه، بينما الواقع الآن يكشف عن مشاهد تشبه الدول الفاشلة، مع مواطنين يفرون، ودول تخلّي عن رعاياها، وجيش عاجز عن تقديم الحماية.

كل هذه العوامل تخلق حالة نفسية جماعية تشبه الانهيار، حيث لم يعد هناك ثقة في الرواية الرسمية، ولا في القدرات العسكرية، ولا في المستقبل القريب، بل ساد شعور عام بأن الكيان يواجه أخطر أزمة وجودية في تاريخه، مع تزايد الإحساس بالعزلة الدولية، وتراجع الدعم التقليدي من الحلفاء، ووصول الذعر إلى مستويات غير مسبوقة بين السكان الذين لم يعودوا يثقون حتى بقدرة قادتهم على إدارة الأزمة، مما يخلق حالة من الفراغ الأمني والنفسي يملؤها فقط الخوف من المجهول القادم، الذي قد يحمل بين طياته سيناريوهات لم يكن العقل الجماعي للكيان مستعداً لها حتى في أسوأ كوابيسه.

قد يعجبك ايضا