المصدر الأول لاخبار اليمن

إيران تُسجل النقاط الفاصلة وإسرائيل تعترف: تلقينا ضربة لن ننساها

الضربة الأخيرة قبل الصمت..

تقرير/خاص/وكالة الصحافة اليمنية//

سجلت إيران فصلا جديدا من الصمود والانتصار في مواجهة إسرائيل، ونجحت في الإمساك بزمام الأمور وكانت صاحبة الضربة الأخيرة الموجعة قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث تشكل الضربات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت العمق الإسرائيلي نقلة نوعية في معادلة الردع الإقليمي.

وفقا، لمصادر إيرانية رسمية، فإن القوات المسلحة الإيرانية تمكنت من اختراق كل خطوط الدفاع الإسرائيلية المزعومة وتوجيه ضربات موجعة لمراكز القيادة والعسكرية الحساسة، مما أدى إلى إرباك إسرائيل وإجبارها على التراجع عن مخططاتها العدوانية بعد فشلها الذريع في تحقيق أي من أهدافها المعلنة أو الخفية، حيث باتت هزيمتها عارية أمام العالم أجمع، فما كان منها إلا اللجوء إلى التضليل الإعلامي عبر تصريحات ترامب المذعورة، والتي لم تلبث أن كذبها وزير الخارجية الإيراني بتأكيده أن لا اتفاق ولا هدنة، وأن القرار النهائي بوقف العمليات العسكرية أو استئنافها سيأتي من القيادة العليا للجمهورية الإسلامية التي تقرر بكل حكمة وتبصر متى وكيف ترد على عدوان هذا الكيان الغاصب.

الضربات الإيرانية الأخيرة لم تكن عشوائية بل كانت مدروسة بدقة متناهية، حيث طالت مواقع حيوية في بئر السبع تحديدًا مبنى يهونا جابوتينسكي شارع 17 الذي يضم قادة وضباط كبار في القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جرائم غزة.

كما شملت الضربات قاعدة ميرون الجوية وثكنات العدو في الجليل الأعلى ومناطق محيطة بقاعدة رامات ديفيد الجوية، مما يؤكد أن إيران تمتلك خريطة كاملة عن كل شبر من أراضي إسرائيل وقدرة على استهدافه في أي وقت تشاء.

وفقا للمشاهد القادمة من عمق الكيان، فقد خلفت هذه الضربات دمارًا هائلاً وإصابات بالغة في صفوف العدو، حيث لا يقل عدد القتلى والجرحى عن 75 وفقًا لأدق التقديرات الميدانية التي تعتمد على تحليل الصور والخرائط والمصادر الموثوقة، وهو ما كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية عن مناعة ملاجئها وقدرتها على حماية قادتها.

مراقبون أكدوا أن الصورة الحقيقية لإسرائيل باتت واضحة للعالم أجمع بعد أن تكشفت هشاشتها وضعفها أمام قوة الصواريخ الإيرانية التي وصلت إلى عمق كيانها المزعوم دون أي قدرة على التصدي، فالجيش الذي أرعب المنطقة لعقود بزعم أنه لا يقهر ها هو اليوم يُدكّ على عتبة قواعده، والملايين من مستوطنيها يفرون إلى الملاجئ في مشهد لم يشهدوه من قبل، حتى أن حلفاء الأمس بدأوا يبتسمون ساخرين من هزيمة هذا الكيان الذي بدأ يفقد بريقه الوهمي.

وأشاروا إلى أن ما حدث لم يكن مجرد ضربات عابرة بل كان زلزالًا دمّر أسطورة الجيش الإسرائيلي وكشف عن حقيقته الهشة.

فيما أفاد خبراء عسكريون بأن القيادة الإيرانية تدرك أن المعركة لم تنته بعد، فإسرائيل وإن كانت قد انسحبت مرتبكة اليوم إلا أنها لن تتوقف عن محاولاتها اليائسة للانتقام، وهذا يتطلب استمرار اليقظة.. حيث تشير كل المعطيات إلى أن إسرائيل تحاول تفكيك البنية الأمنية لمحور المقاومة عبر اغتيالات وتفعيل خلايا التجسس والإرهاب.

وهو ما تؤكده معطيات ونتائج الحرب، التي أثبتت أن إيران تمكّنت من اختراق شبكات تجسس الكيان وضرب مراكز قيادته ولن تسمح للكيان بأي فرصة للعبث بالأمن الإقليمي، فاليوم أكثر من أي وقت مضى أصبحت طهران تملك زمام المبادرة وقدرة على تحديد ساعة الصفر للضربات القادمة التي ستكون أكثر إيلاما لو حاولت إسرائيل الرد.

 المنشآت النووية الإيرانية كانت وما زالت خطًا أحمر، ومحاولة إسرائيل استهدافها رغم الأضرار السطحية التي أحدثتها لم تكن إلا دليلاً على إفلاسها العسكري والأخلاقي، فقد أقدمت على خطوة يائسة بعد أن رأت الدمار الذي حلّ بها في كل جبهاتها، فلم تعد تمتلك أي خطوط حمراء بعد أن فقدت كل أوراقها، لكن إيران التي تمتلك من الإرادة والصواريخ ما يكفي لردع أي عدوان ستظل واقفة صامدة تدعم كل أشكال المقاومة في المنطقة.

 قيادة الثورة الإسلامية وعلى رأسها السيد علي الخامنئي تدرك أن المعركة مع هذا العدو تاريخية ومصيرية، ولن تتوقف عند حدود الضربات الصاروخية، بل هي معركة وجود تستدعي تعبئة كل الطاقات والإمكانات، فما حدث اليوم هو بداية النهاية لهذا الكيان المغتصب الذي بدأت ملامح انهياره تظهر للعيان.

والدور الآن يقع على عاتق المقاومين في الداخل الفلسطيني لمواصلة زخم العمليات البطولية التي تزيد من إنهاك العدو وتسرع في انهياره، فاليوم وبعد هذه الضربات المزلزلة لم يعد هناك ما يخسره المقاومون بعد أن تكشفت كل أوراق العدو الواهية.

إيران اليوم تثبت للعالم أنها القوة العظمى الحقيقية في المنطقة، القادرة على فرض معادلات جديدة بيد من حديد وصواريخ بالغة الدقة، فمن كان يتصور أن تصل صواريخ طهران إلى قلب بئر السبع وتدكّ مراكز قيادية بكل هذه الدقة والثبات؟ من كان يظن أن إسرائيل ستهرب إلى الملاجئ وتترك قواعدها عرضة للنيران؟ لقد كتبت إيران بأحرف من نور درسًا لن ينساه هذا الجيل والأجيال القادمة، درسًا في القوة والكبرياء، بينما كتبت إسرائيل بدماء قتلاها فصلًا جديدًا من الهزيمة والذل.

قد يعجبك ايضا