جنيف/وكالة الصحافة اليمنية//
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام منع دخول الوقود إلى مستشفيات قطاع غزة كـ”أداة قتل جماعي ووسيلة ممنهجة للتهجير القسري”، محذرًا من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة آلاف المرضى.
وأوضح المرصد أن استمرار منع الاحتلال لتوريد الوقود يُمثّل “حكمًا بالموت المحتم” على الغالبية العظمى من المرضى، وخاصة في شمال قطاع غزة، حيث تتوقف أجهزة العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات عن العمل تدريجيًا بسبب نفاد الطاقة.
وأشار البيان إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتعمّد منع دخول الوقود إلى المستشفيات كممارسة مدروسة لإجبار السكان، وخصوصًا المرضى وذويهم، على النزوح قسرًا نحو الجنوب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وحذر المرصد من رصد تفشٍّ متسارع لأمراض معدية، مثل الحمى الشوكية (السحايا)، نتيجة انهيار النظام الصحي وعدم القدرة على معالجة مياه الصرف الصحي، ما يهدد بانتشار الأوبئة في أوساط المدنيين النازحين.
كما أكد أن عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين يسقطون يوميًا نتيجة الحصار والحرمان من الخدمات الأساسية، إلا أنهم لا يُسجّلون في قوائم ضحايا العدوان لعدم مقتلهم مباشرة في الهجمات العسكرية، ما يُخفي حجم الكارثة الإنسانية الجارية.
ودعا المرصد جميع المنظمات الأممية والهيئات الدولية إلى التحرّك العاجل في كافة المسارات الممكنة لوقف ما وصفها بـ”الجرائم الإسرائيلية المستمرة”، مطالبًا الدول بتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية و”اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف جريمة الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة”.
