متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
أفاد متعاقدون أمريكيون لوكالة “أسوشيتد برس” أن أفراد أمن أمريكيين يعملون في مواقع توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” يطلقون النار الحي على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات.
هذه الاعترافات تأتي وسط تزايد الضحايا في نقاط توزيع المساعدات.
المقاولون الذين تحدثوا، أبدوا انزعاجهم من تصرفات وصفوها بالخطيرة وغير المسؤولة، مشيرين إلى أن أفراد الأمن غالبًا ما يكونون غير مدربين بشكل كافٍ أو غير مؤهلين، لكنهم مسلحون بأسلحة ثقيلة ويتمتعون بـ”ترخيص مفتوح” للتصرف بحرية. وأفادوا بأن زملاءهم استخدموا بانتظام قنابل صوتية ورذاذ فلفل ضد الفلسطينيين، وأن الرصاص أُطلق “في جميع الاتجاهات في الهواء، في الأرض، وأحيانًا باتجاه الفلسطينيين”.
وذكر المتعاقدون أيضًا أن العاملين الأمريكيين يقومون بمراقبة طالبي المساعدة وتوثيق أي شخص يعتبرونه “مريبًا”، ويتم مشاركة هذه المعلومات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي. مقاطع فيديو قدمها أحد المتعاقدين تُظهر مئات الفلسطينيين يتدافعون للحصول على المعونات في ظل أجواء مشحونة بأصوات الرصاص والقنابل الصوتية ورذاذ الفلفل.
تعد “مؤسسة غزة الإنسانية” منظمة أمريكية تأسست في فبراير لتوزيع المساعدات. منذ بدء عملياتها قبل أكثر من شهر، أشار الفلسطينيون إلى إطلاق القوات الإسرائيلية النار شبه يوميًا على الحشود المتجهة نحو مراكز التوزيع، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى وفقًا لوزارة الصحة وشهود العيان.
في المقابل، نفى متحدث باسم المؤسسة هذه المزاعم، مشيرًا إلى وجود “مصالح شخصية” تسعى لعرقلة عملهم. وأكد أن فريق المؤسسة يتكون من محترفين متمرسين في الإغاثة واللوجستيات والأمن، ولديهم خبرة ميدانية عميقة، وأن المؤسسة وزعت أكثر من 50 مليون وجبة وتعاملت مع سكان غزة بـ”منتهى التعاطف”.
إلا أن أحد المتعاقدين الذي وثق الفيديو قال إنه رأى زملاءه يطلقون النار باتجاه الفلسطينيين الذين كانوا يغادرون بعد أخذ طعامهم، حتى بعد تراجع الحشود. وبالرغم من أن الفيديو لا يُظهر من كان يطلق النار بوضوح أو من كان المستهدف، ذكر المصور أنه شاهد شخصًا يسقط على الأرض على بعد حوالي 55 مترًا في اتجاه إطلاق النار.
كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى رجالًا يرتدون زيًا رماديًا (وصفهم المصور بزملاءه) وهم يحاولون تفريق الفلسطينيين المحشورين في ممر ضيق باستخدام رذاذ الفلفل وقنابل صوتية، مع سماع أصوات إطلاق النار.