تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت دول أوروبية السبت خروج مظاهرات احتجاجية كبيرة رفضا لجرائم الإبادة التي يتعرض لها أبناء غزة على يد القوات الإسرائيلية بدعم ومشاركة القوات الأمريكية.
فرنسا
حيث احتشد آلاف المتظاهرين في العاصمة الفرنسية باريس، السبت، في مسيرة تحت شعار “أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة”، وذلك استجابة لدعوات من جمعيات مؤيدة لفلسطين.
وتجمع المحتجون في ساحة الجمهورية الشهيرة حاملين الأعلام الفلسطينية على أكتافهم وأيديهم، ثم ساروا حتى ساحة الباستيل، حسب وكالة “الأناضول”.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بوقف “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها “إسرائيل” في قطاع غزة.
وظهر عدد من الأشخاص وهم يرتدون إكسسوارات وحقائب تحمل علامة “البطيخ” التي أصبحت رمزًا للتضامن مع فلسطين.
كما احتج المشاركون على استهداف جيش الكيان الإسرائيلي، الصحافيين الفلسطينيين في غزة، ودعوا إلى مقاطعة العلامات التجارية الداعمة للكيان.
وطالبوا برفع الحصار “الإسرائيلي” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعلّق أحد المتظاهرين لافتة على صدره كُتب عليها: ” أحلم أن أرى فلسطين حرة يومًا ما”.
بينما حمل شخص آخر دمية صغيرة مغطاة باللون الأحمر وكفنًا، في إشارة إلى الأطفال الضحايا في غزة الذين قتلوا بنيران جيش الكيان الصهيوني.
ألمانيا
وفي برلين، منعت الشرطة الألمانية، السبت، استكمال مسيرة داعمة لفلسطين شارك فيها مئات المتظاهرين في العاصمة برلين، احتجاجا على الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة.
وحسب جريدة “القدس العربي”، تجمّع المحتجون قرب محطة مترو “فيلمرزدورفر شتراسه” وسط العاصمة الألمانية، رافعين أعلام فلسطين ولافتات كُتب عليها شعارات من قبيل “أوقفوا قتل غزة جوعا”، و”إسرائيل مجرمة حرب”، والصهيونية سرطان العالم”.
كما ردد المشاركون هتافات مناهضة لجرائم العدو الصهيوني في غزة، ومنددة بالحكومة الألمانية لتزويدها الكيان الإسرائيلي بالسلاح.
وبعد أن قطع المتظاهرون مسافة نحو 600 متر، أوقفت الشرطة الألمانية، المسيرة بحجة ارتكاب مخالفات قانونية.
وأعلنت الشرطة عبر مكبرات الصوت أنها تسمح للمتظاهرين بالاعتصام لساعة عند تقاطع شارعي “كانت” و” فيلاند” في برلين.
وشهدت المنطقة توترا بين المشاركين في المظاهرة والشرطة التي فرضت إجراءات مشددة، ما أدى إلى وقوع احتكاكات واعتقال عدد كبير من المشاركين.
هولندا
كما شهدت مدينة بابندريخت الهولندية، السبت، مظاهرة احتجاجية ضد قيام شركة “جي كي إن فوكر” بتصدير قطع غيار طائرات ” إف – 35″ المقاتلة الشبحية متعددة المهام، إلى الكيان الإسرائيلي.
وسار المتظاهرون، وبينهم هولنديون، من ساحة “ماركت” الشهيرة وصولًا إلى مصنع شركة “جي كي إن فوكر” والمقر الرئيسي لشركة “جي كي إن أيروسبيس”، حسب وكالات عالمية.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كُتب عليها “كلنا فلسطينيون، اقطعوا جميع العلاقات مع دولة الفصل العنصري إسرائيل”، وذلك في تعبير عن رفضهم لتصدير الأسلحة أو أي دعم عسكري للكيان الإسرائيلي.
وردد المتظاهرون شعارات من قبيل “فوكر، تبّا لك، توقفي عن دعم الإبادة الجماعية”، و”اخجلي يا فوكر، يداك ملطختان بالدماء”، و” فلسطين حرة”، و”الموت للجيش الإسرائيلي”.
وفي بيان باسم المحتجين، جرى التذكير بأن المحكمة الهولندية قررت العام الماضي وقف تصدير قطع غيار طائرات “إف – 35” إلى “إسرائيل”، بعد أن خلصت إلى أن الكيان الصهيوني ينتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وأكد البيان أن شركة “جي كي إن فوكر” تواصل تصدير قطع الغيار المشار إليها إلى “إسرائيل” عبر وسائل غير مباشرة، رغم قرار القضاء الهولندي، ما يجعلها شريكًا في الجرائم التي تُرتكب في غزة، ويسهم في استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,338 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 135,957 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
بريطانيا
وفي بريطانيا اعتقلت الشرطة السبت، أكثر من 20 شخصاً في العاصمة لندن لاحتجاجهم على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعمهم لحركة “فلسطين أكشن”.
وأعلنت الشرطة البريطانية توقيف أكثر من 20 شخصاً في لندن بشبهة ما أسمته ارتكاب “جرائم تتعلّق بالإرهاب”، على خلفيّة دعمهم لحركة “فلسطين أكشن” التي تمّ حظرها في بريطانيا، وفقاً لوكالات أنباء دولية.
يأتي ذلك بعد أن دخل قرار حظر حركة “فلسطين أكشن” حيّز التنفيذ منتصف الليلة الماضية، عقب رفض المحكمة طعناً عاجلاً تقدّمت به الحركة ضدّ قرار البرلمان تصنيفها “منظمة إرهابية”.
وكانت الحكومة البريطانية قد قرّرت الشهر الماضي حظر “فلسطين أكشن”، على خلفيّة اقتحام ناشطيها قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي وإلحاق أضرار بطائرتين، في خطوة احتجاجية ضد دعم بريطانيا للعدوان الصهيوني على غزة.
وتجمّع متضامنون مع الحركة في ساحة “البرلمان بوستمنستر”، رافعين لافتات كتب عليها “أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم فلسطين أكشن”، وأظهرت لقطات مصوّرة اعتقال الشرطة لعدد منهم أثناء هتافهم أمام تمثال مهاتما غاندي.