إسرائيل تقصف.. والفصائل تتقاتل.. والمدنيون يموتون! السويداء على حافة الهاوية
سوريا/تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
في مشهد مأساوي جديد يضاف إلى سجل الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، شهدت محافظة السويداء السورية ليلة دامية بعد أن شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية وحشية، مخلفة دماراً واسعاً وسقوط عشرات الضحايا بين مدنيين وعسكريين.
هذا العدوان الجديد، الذي يأتي في إطار تصعيد خطير للسياسات التوسعية الإسرائيلية، لم يكتفِ باستهداف المنشآت العسكرية، بل تجاوز كل الخطوط الحمراء بضربه لأحياء سكنية ومجموعات من المدنيين الأبرياء.
في خضم هذه الكارثة الإنسانية، برزت أصوات التنديد والاستنكار، حيث أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، حيث شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى بين المدنيين والعسكريين وفقاً لبيان الحركة الذي وصف العدوان بأنه “آثم وفاشي”.
وقالت حماس في بيانها: إن “هذا العدوان مثل “انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واستمراراً للعربدة الصهيونية ومحاولات فرض الهيمنة على المنطقة”.
وأكدت حماس في بيانها على “التضامن الكامل مع سوريا” ودعت “الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الوحدة والتعاضد لصد هذا العدوان وكسر مخططات الاحتلال الإرهابية”.
من جانبه، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تفاصيل دموية للأحداث في السويداء حيث بلغت حصيلة القتلى 166 شخصاً منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد الماضي، موزعين بين 21 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان تم إعدامهم ميدانياً برصاص عناصر الأمن، و67 من أبناء المحافظة بينهم سيدتان، و78 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية ومسلحي البدو.
فيما سادت الفوضى أرجاء المدينة مع انتشار أصوات الانفجارات واشتباكات عنيفة دارت بالقرب من المشفى الرئيسي ومبنى المحافظة والفندق السياحي الذي سيطرت عليه الفصائل المحلية المسلحة التي توسعت في السيطرة على نقاط استراتيجية بالمدينة، وسط مشاهد نزوح جماعي وصفوف طويلة من السيارات المحملة بالأمتعة والأطفال الذين فرت بهم عائلاتهم نحو القرى المجاورة هرباً من العنف المتصاعد والاعتقالات التعسفية حسبما وثقته مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعقدت الأزمة أكثر بعد أن شن الطيران الإسرائيلي غارات مكثفة استهدفت تجمعات لقوات الأمن العام في محيط قيادة الشرطة وسط السويداء وأرتالاً عسكرية في أطراف المدينة، مما خلف خسائر بشرية لم تحدد أعدادها بدقة،
فيما لا تزال الأنباء الواردة من السويداء تشير إلى أجواء مشحونة واحتمال تصاعد المواجهات مع استمرار الوجود المسلح للفصائل المحلية في الشوارع وانتشار قوات الأمن في محاولة لاستعادة السيطرة، بينما يتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان التطورات وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية قد تتفاقم مع استمرار النزوح وتدهور الأوضاع الأمنية.