المصدر الأول لاخبار اليمن

بالفيديو: اتهامات للمؤسسة الأمريكية بالتواطؤ في مجزرة بمركز توزيع مساعدات في غزة

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

اتهمت الجهات الرسمية في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، مؤسسة أمريكية تُعرف باسم “GHF – غزة الإنسانية” بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها 21 شهيداً من المدنيين الفلسطينيين، معظمهم قضوا اختناقاً، داخل أحد مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي حمل الرقم (891) أن الجريمة وقعت في مركز توزيع يُدعى SDS3 جنوب غزة، حيث تمت دعوة آلاف المدنيين لتسلم مساعدات غذائية، قبل أن تتحول تلك الدعوة إلى كمين مميت، على حد وصف البيان.

تفاصيل المجزرة

وفقاً للبيان، قامت المؤسسة بإغلاق البوابات الحديدية للمركز بعد إدخال أعداد كبيرة من المواطنين إلى ممرات ضيقة، ثم جرى رش غاز الفلفل الحارق على الحشود، بالتزامن مع إطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد 15 مواطناً اختناقاً، و6 آخرين برصاص مباشر، إضافة إلى عشرات الإصابات نتيجة التدافع وحالة الهلع.

وقال المكتب الإعلامي إن شهادات 14 مواطناً تواجدوا في المكان تؤكد تطابق الرواية حول ظروف الحادثة، مشيراً إلى أن الوقائع موثقة بالصوت والصورة، وتم نشر مشاهد سابقة توضح تورط طواقم المؤسسة في استخدام الرصاص.

أداة استخباراتية بغطاء إنساني

وأضاف البيان أن مؤسسة GHF “لا تمثل جهة إنسانية حقيقية”، بل وصفها بأنها “أداة أمنية واستخباراتية” تخدم أجندة الاحتلال، وتعمل بعقلية عسكرية موجهة لإخضاع المدنيين، مشيراً إلى أن حصيلة ضحايا ممارساتها المزعومة منذ بدء الحرب على غزة بلغت أكثر من 870 شهيداً، و5,700 مصاب، إضافة إلى 46 مفقوداً.

وأكدت الجهات الحكومية في غزة أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، واتهمت المؤسسة بانتهاك جميع المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، مثل الحيادية والشفافية والقدرة المهنية على تقديم المساعدة بشكل آمن.

مطالبة بتحقيق دولي ووقف نشاط المؤسسة

في ختام البيان، طالبت حكومة غزة بـ:

  • وقف عمل المؤسسة فوراً ومنعها من مواصلة أنشطتها داخل القطاع.

  • فتح تحقيق دولي شفاف تحت إشراف الأمم المتحدة في جميع الجرائم التي نُسبت إلى المؤسسة.

  • محاسبة الاحتلال الإسرائيلي والممولين المتورطين في هذه الجريمة، وفقاً للقانون الدولي والإنساني.

  • ملاحقة المؤسسة قانونياً أمام الجهات القضائية الدولية، باعتبارها شريكاً في سياسة “الإبادة الجماعية” و”التجويع الممنهج”.

كما توعّد البيان بكشف الحقائق كاملة للرأي العام العالمي، محذراً من محاولات “تضليل وتزوير” الوقائع من قبل المؤسسة الأمريكية، التي أصدرت بياناً وصفته الجهات الحكومية بـ”الكاذب والمضلل” في محاولة للتهرب من المسؤولية، حسب تعبير البيان.

 

قد يعجبك ايضا