صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية، اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار: “مستمرون في نصرة غزة ومواجهة الاستباحة الصهيونية للأمة”، جدد المشاركون خلالها موقفهم الثابت والداعم للمقاومة الفلسطينية، ورفضهم لكافة أشكال العدوان الإسرائيلي والأمريكي في المنطقة.
ورددت الحشود هتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة وسوريا، ورفعوا لافتات تؤكد على التمسك بخيار المواجهة ورفض مشاريع الهيمنة، وتندد بالصمت الدولي إزاء المجازر اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
تجديد الموقف الثابت مع فلسطين وسوريا
وفي البيان الختامي للمسيرات، أكد المشاركون استمرار الموقف اليمني المتكامل، الرسمي والشعبي، إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة جرائم كيان العدو الصهيوني، مشيرين إلى أن “كل محاولات تركيع شعوب المنطقة وتكريس معادلة الاستباحة ستُواجَه بالرفض والمقاومة”.
كما أدان البيان، العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي السورية، معبرًا عن “الاستنكار الشديد للاستهداف الصهيوني لسوريا وشعبها”، ومؤكدًا الوقوف إلى جانب دمشق في وجه العدوان الذي “يأتي في سياق مشروع استعماري مشترك بين واشنطن وتل أبيب يستهدف الأمة بأسرها”.
إشادة بالعمليات البحرية ودعم للمقاومة
وحيّا البيان العمليات البحرية الأخيرة التي نفذتها القوات اليمنية، معتبرًا أنها حققت ردعًا فاعلًا وأثبتت القدرة على إغلاق ميناء أم الرشراش “إيلات” بشكل كامل، في إشارة إلى تأثير العمليات في البحر الأحمر وباب المندب على حركة الملاحة المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وجدد المشاركون العهد للقادة الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، مؤكدين أنهم “ماضون على دربهم في طريق الحرية والكرامة ولن يتركوا رايتهم تسقط بإذن الله”.
ودعا البيان الشعوب العربية والإسلامية إلى “استلهام أسمى قيم الفداء والتضحية من القادة الشهداء”، مؤكّدًا أن “الشعب اليمني، بتوفيق الله، قهر أعتى جيوش الطغاة لأنه اختار طريق العزة والكرامة والاستقلال”.
كما شدد البيان على أن “الواقع يثبت أن مواجهة الباطل طريق للنصر والعون الإلهي، بينما الخنوع له لا يجلب إلا الخسارة في الدنيا والآخرة”، معبرًا عن رفض اليمن القاطع لأي معادلة تسعى لفرض الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية على شعوب المنطقة.
استمرار الزخم الشعبي
المسيرات، التي تكررت على مدى الـ 22 الماضية، تجسّد بحسب مراقبين استمرار الزخم الشعبي اليمني المتضامن مع القضية الفلسطينية، والذي بات يشكل أحد أبرز أوجه الدعم الشعبي العربي للمقاومة، في ظل ما يصفه المشاركون بـ”الصمت المريب للأنظمة العربية الرسمية”.
ويأتي هذا التحرك الشعبي تزامنًا مع تصاعد عمليات الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة واستمرار الغارات الجوية على سوريا، في سياق إقليمي متوتر تنخرط فيه قوى المقاومة في مواجهات متعددة الأوجه مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.
