المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط تصاعد خطاب الكراهية.. اختطاف طالبان درزيان في جامعة دمشق

دمشق/وكالة الصحافة اليمنية//

كشف المرصد الديمقراطي السوري عن حادثتي اختطاف واعتداء طائفي استهدفتا طالبين درزيين في جامعة دمشق، وسط تصاعد مثير للقلق في خطاب الكراهية والانتهاكات بحق أبناء الطائفة الدرزية، داخل المؤسسات التعليمية الخاضعة لسيطرة الحكومة المؤقتة.

ووفقًا لتوثيقات المرصد الديمقراطي، فقد تعرض الطالب عبادة خداج، المقيم في الوحدة السكنية رقم 17 بمدينة “الهمك الجامعية” بدمشق، لهجوم من قبل نحو 100 طالب جامعي، بعد نشره منشورًا عبر حسابه في “فيسبوك” أثار ردود فعل غاضبة.

وأفاد شهود عيان بأن أحد الطلاب حاول دفع خداج من نافذة الطابق الخامس في محاولة لإنهاء حياته، قبل أن يتدخل عناصر الأمن العام.

وبدلاً من توقيف المعتدين، قامت الأجهزة الأمنية بـاعتقال عبادة خداج واقتياده من أمام سكنه وسط هتافات طائفية وصيحات تهديد، وفق المرصد، ولم ترد أي معلومات رسمية عن مكان احتجازه أو ظروفه منذ 15 يوليو الجاري.

وفي حادثة أخرى مشابهة، تعرّض الطالب الجامعي حازم بلان، المنحدر من محافظة السويداء، لاعتداء جسدي مبرح داخل غرفته في السكن الجامعي نفسه، حيث اقتحم مجهولون الغرفة بعد خلع بابها واعتدوا عليه بالضرب، ثم قاموا بسرقة حاسوبه المحمول ومبلغ مالي، بعد التأكد من انتمائه الجغرافي والطائفي، بحسب المرصد.

وعلى إثر الاعتداء، اضطر بلان لمغادرة السكن واللجوء إلى منطقة جرمانا، لكن وبعد يومين فقط، وتحديدًا بتاريخ 18 يوليو، اختفى الطالب بشكل مفاجئ بعد تلقيه اتصالًا من مشرف الوحدة السكنية يطلب منه الحضور لاستلام أغراضه الشخصية، وانقطع الاتصال به منذ الساعة 11 صباحًا، دون توفر معلومات عن مصيره حتى الآن.

وأعرب المرصد عن قلقه العميق إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات والتمييز الطائفي بحق الطلبة الدروز في مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة، محذرًا من أن الصمت الرسمي والتغاضي عن ممارسات العنف والكراهية يهددان النسيج المجتمعي ويقوضان البيئة التعليمية.

ودعا المرصد الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في حوادث الاعتقال والاختفاء القسري والاعتداءات الجسدية، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة، التي تُعد مخالفة صريحة لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

قد يعجبك ايضا