المصدر الأول لاخبار اليمن

وسط توقعات اقتحامها.. “حنظلة” تقترب من غزة رغم تهديدات الاحتلال وتواطؤ الحكومات

غزة/وكالة الصحافة اليمنية//

أعلنت هويدا عراف، عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الحرية، أن سفينة “حنظلة” التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، أصبحت على مسافة 100 ميل بحري من سواحل القطاع، رغم التهديدات “الإسرائيلية” باعتراضها.

وأكدت عراف تلقي طاقم السفينة رسائل تحذيرية من سلطات الاحتلال تشير إلى نيتها منع السفينة من الوصول إلى وجهتها، مشددة على أن “اعتراض السفينة لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أخلاقي”.

وأضافت أن “القائمين على هذه الرحلة الإنسانية لا يهابون التهديدات، وماضون في مهمتهم رغم كل ما قد يعترض طريقهم”.

وانتقدت عراف مواقف بعض الحكومات الغربية والعربية، معتبرة أن “تواطؤ هذه الحكومات مع إسرائيل في تجويع غزة يمثل وصمة عار”، مؤكدة أن “الأغلبية العظمى من شعوب العالم تقف إلى جانب فلسطين وترفض همجية الاحتلال”.

وأشارت إلى أن سفينة “حنظلة” ليست المحاولة الأخيرة لكسر الحصار، قائلة: “إذا تم اعتراضنا، فإن هناك المزيد من السفن القادمة. نحن جزء من حركة مستمرة لن تتوقف”.

استعدادات لاحتمال المواجهة

من جهته، قال الناشط الأميركي جايكوب بيرغر، أحد المتضامنين على متن السفينة، إن الطاقم يستعد لاحتمال اقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الهدف الأسمى لهذه المبادرة هو الوصول إلى شواطئ غزة وإيصال المساعدات إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها”.

في السياق ذاته، أكدت الناشطة النرويجية فيغدس بيورفاند، التي تشارك أيضًا في الرحلة، أن طاقم السفينة “مصمم على الوصول إلى غزة رغم كافة العقبات”، مشيرة إلى أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية سلمية في حال اعتراضهم، من بينها الشروع في إضراب عن الطعام.

كسر الحصار.. رغم كل القيود

وتُعد “حنظلة” جزءًا من أسطول تضامني دولي أُطلق بهدف كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، والذي أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية والمعيشية لسكان القطاع.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية وشيكة، وسط استمرار الاحتلال في منع دخول معظم المساعدات إلى غزة، وفرضه قيودًا صارمة على الممرات الإنسانية.

وتخوض المبادرات الشعبية والدولية مثل “حنظلة” سباقًا مع الزمن لإيصال الإغاثة إلى نحو مليونَي فلسطيني محاصرين في القطاع، في ظل تقاعس دولي عن وقف سياسات العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

قد يعجبك ايضا