متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف تقرير حقوقي فلسطيني صدر اليوم السبت أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ويصعد من إجراءاته للسطو على مصادر المياه، ما أدى إلى أزمة حادة في المدن والقرى الفلسطينية.
التقرير، الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، أشار إلى أن “إسرائيل” هدمت ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية دون تحديد مدة زمنية لذلك.
وأوضح التقرير أن تل أبيب “استغلت نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، فيما حولت نحو 32% للمستوطنات”، ما يعني أن الفلسطينيين لم يتبق لهم سوى 16% من المياه، هذا النقص الحاد في المياه تفاقم بشكل خاص خلال فصل الصيف.
وسلط التقرير الضوء على اعتداءات المستوطنين الأخيرة على نبع مياه “عين سامية”، شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، والتي “فاقمت أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي تسطو عليها “إسرائيل”.
في 21 يوليو الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب هذه الاعتداءات، وذكرت المصلحة أن طواقمها “فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة”.
وأدت اعتداءات المستوطنين هذه إلى “توقف العمل كليًا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة”.
وحذرت مصلحة مياه القدس من أن “استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف مواطن فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه”. وطالبت المصلحة “بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة التي تستهدف المصادر المائية”.