تحذير ناري .. أول مكون جنوبي يرد بعنف على تهديدات الانتقالي
خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن “المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب”، اليوم الأحد، رفضه القاطع والمطلق لأي محاولات تهدف إلى فرض الوصاية على حضرموت أو جرها إلى دوامة صراعات مدمرة.
وحذر المجلس في بيان له حصلت الوكالة على نسخة منه، من مغبة الإقدام على أي تحركات عسكرية خارج إرادة أبناء حضرموت، من قبل الانتقالي، مبينا أن تهديداته الأسبوع الماضي باجتياح حضرموت استفزازا لمشاعر أبناء المحافظة.
واعتبر البيان تهديدات الانتقالي “محاولة انتحار لإشعال الفتنة التي سيكون ضررها شاملًا ومدمرًا، وخصوصا بأن أبناء حضرموت يرفضون أن يعاد إنتاج مشهد الاقتتال العبثي الذي شهدته البلاد في عام 1986، أو أن يُستنسخ الماضي الأليم تحت شعارات زائفة وشهوة سلطة عمياء”.
وقال بيان المجلس:”لقد أثبت الواقع، بما لا يدع مجالًا للشك، أن القيادة القائمة على الفرض والقوة فشلت سياسيًا واجتماعيًا وأمنيًا في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، وعجزت عن تقديم نموذج جامع، أو بناء شراكة حقيقية ترتكز على الاحترام والتكامل”.
وأضاف “من يفشل في ساحته لا يمكنه تصدير الوهم إلى حضرموت، ولا يحق له أن يتحدث باسم الجنوب وهو يعزل شركاءه ويتنكر لتضحياتهم”.
وأكد البيان أن حضرموت ليست ولن تكون ساحة للتنازع أو النفوذ أو الصفقات السياسية، معلنا وقوفه إلى جانب أبناء حضرموت دفاعا عن ما اسماها “الأرض والكرامة والمستقبل”.
ودعا القوى الجنوبية الحريصة على وحدة الصف إلى تحكيم العقل، والكف عن التصعيد الأرعن، والعودة إلى طاولة الحوار القائم على مبدأ الشراكة لا السيطرة والاقصاء.
وأعتبر البيان أمن واستقرار حضرموت خط أحمر، وليس هناك مجالا للمساومة أو التجريب.
