القدس المحتلة/وكالة الصحافة اليمنية//
شهد كيان الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، حادثًا استثنائيًا ومروّعًا، بعدما أقدم جندي من ذوي الإعاقة، يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، على محاولة الانتحار أمام قسم إعادة التأهيل، بعدما سكب مادة قابلة للاشتعال على جسده.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن الحادث وقع في ساحة قسم التأهيل التابع لوزارة الأمن، حيث حاول الجندي إضرام النار بنفسه، احتجاجًا على ما وصفه بالإهمال وعدم تلقي الرعاية النفسية الكافية.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن حالة الجندي وُصفت بالحرجة، وتم نقله إلى المستشفى وهو يعاني من حروق شديدة في مناطق متعددة من جسده.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء مجددًا على تصاعد حالات الانهيار النفسي ومحاولات الانتحار بين الجنود المصابين، وخاصة أولئك الذين يعانون من إصابات دائمة واضطرابات ما بعد الصدمة جراء مشاركتهم في العمليات العسكرية، لا سيما منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب تقارير الإعلام العبري، فإن المئات من الجنود العائدين من جبهات القتال يعانون من أزمات نفسية حادة، وعزلة اجتماعية، وشعور بالتخلي من المؤسسة العسكرية، وسط انتقادات حادة لوزارة الأمن بشأن ضعف الاستجابة لحالات الصدمة والإعاقة.
واعتبر العديد من المستوطنون، أن محاولة الانتحار العلنية بهذا الشكل أمام مقر رسمي تُعد بمثابة رسالة يائسة من جندي مكلوم تجاه مؤسسة يرى أنها تخلّت عنه، ما يطرح تساؤلات صعبة حول حجم الأزمة النفسية التي تضرب جيش الاحتلال من الداخل، ومدى فاعلية برامج الدعم وإعادة التأهيل القائمة.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه وزارة الأمن التابعة للاحتلال بيانًا رسميًا حتى الآن، دعا أطباء نفسيون إلى مراجعة شاملة لملف جنود الاحتلال المصابين، مشيرين إلى أن حالات مشابهة قد تكون فقط رأس جبل الجليد في أزمة أعمق.
