دفع “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات، اليوم الثلاثاء، بالعشرات من النساء للمطالبة بإخراج قوات “المنطقة العسكرية الأولى” الموالية لحزب الإصلاح من مدينة سيئون، مركز مديريات وادي حضرموت.
ونفذت النساء وقفة احتجاجية أمام المجمع الحكومي بسيئون، للمطالبة بتحسين الخدمات وخفض الأسعار وتحقيق الحياة الكريمة، دعت النساء إلى إخراج قوات الإصلاح من مديريات الوادي والصحراء، بعد أن شهدت المدينة حملة اختطافات طالت العديد من المتظاهرين خلال الأيام الماضية.
وكانت قد منعت القوات السعودية فصائل الانتقالي خلال أغسطس 2022، من السيطرة على معسكرات الإصلاح في وادي حضرموت، وفق عملية تسمى “سهام الشرق” عقب سيطرتها على معسكرات شبوة وأبين خلال الفترة ذاتها.
وتشهد سيئون انتشارا مسلحا لعناصر “المنطقة الأولى” التابعة للإصلاح في محيط المؤسسات الحكومية والشوارع الرئيسية منذ اندلاع الاحتجاجات التي اتباع الانتقالي ردا على الاحتجاجات المناهضة لتواجد قواته في المكلا ومديريات ساحل حضرموت.
وكانت اللجنة المنظمة للاحتجاجات في سيئون، قد أعلنت أمس الاثنين عن استمرار التظاهرات الشعبية المنددة بالانهيار الخدمي والمعيشي، وطالبت بإخراج قوات “المنطقة الأولى”.
واتهمت اللجنة في بيان لها دول التحالف، السعودية والإمارات، بالوقوف خلف حرب التجويع وانهيار الخدمات في حضرموت وبقية المحافظات الجنوبية منذ مطلع العام 2016م.
ويطالب المحتجون في المكلا ومدن ساحل حضرموت بإسقاط سلطات المحافظ التابع للتحالف “مبخوت بن ماضي” المحتجز في الرياض منذ أبريل الماضي، وإنهاء نهب موارد وإيرادات حضرموت، وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية، بما في ذلك الكهرباء واستقرار الأسعار.
ويسعى “حلف قبائل حضرموت” الموالي للسعودية لتنفيذ ما يسمى “الحكم الذاتي” عقب الإعلان عنه في أبريل الماضي، وذلك بتدشين أول “لواء” من فصائل “قوات حماية حضرموت” الممولة من السعودية.