أكد باحث اقتصادي موالي للتحالف، أن التحسن المفاجئ للعملة المحلية أمام الدولار في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف يشكل تهديدا خطيرا وطويل الأمد، محذرا من عواقب اقتصادية مدمرة.
وأوضح الباحث “عبدالناصر المودع” في منشور له على منصة “فيسبوك”، أن التحسن غير مبرر اقتصاديا، إذ لم يرافقه تدفق حقيقي للعملات الأجنبية مثل الريال السعودي أو الدولار، كما أن البنك المركزي في عدن لم يتلق أي ودائع نقدية أو وعود تدعم هذا الصعود.
وتوقع أن يكون الارتفاع المفاجئ للريال اليمني في عدن، قد يكون نتيجة ضخ كميات كبيرة من العملة الصعبة في يوم واحد، مما دفع المضاربين إلى بيع احتياطاتهم خوفا من الخسارة، أدى إلى انخفاض غير طبيعي في سعر العملات الأجنبية مقابل تحسن الريال.
وحذر “المودع” من استمرار الوضع الذي وصفه بـ”الهش” الذي قد ينقلب فجأة، مما يتسبب في موجة ارتفاع سريعة للدولار مجددا، وحذر من خسائر فادحة ستضرب الأفراد والشركات بسبب هذا التقلب الجنوني خلال المرحلة المقبلة، متوقعا إعلان العديد من الشركات إفلاسها، ووقوع آلاف الأسر في فخ ديون مستحيلة السداد.
وأشار إلى أن معظم المعاملات التجارية تعتمد على البيع الآجل، وأي تقلبات عنيفة في سعر الصرف ستسبب فوضى عارمة، خاصة إذا أُجبر تجار التجزئة على خفض الأسعار بما يتناسب مع انخفاض العملات الأجنبية، وهذا الاجراء سيدمر أرباحهم ويفقد السوق سلعا أساسية قد تظهر لاحقا في السوق السوداء بأسعار خيالية.
وتوقع “المودع”، أن يتبع هذا الارتفاع في سعر الريال اليمني غير الطبيعي انهيارا حادا لقيمة الريال، لافتا إلى أن الصعود الحالي لم يكن على أسس اقتصادية سليمة، بل جاء نتيجة صدف وقرارات ارتجالية، مما يجعله عرضة لانعكاس كارثي بمجرد عودة الطلب على العملات الأجنبية.