رام الله/وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن مخطط استيطاني ممنهج لتوسعة عدة بؤر استيطانية كبيرة حول مستعمرة “عيلي” المقامة على أراضي المواطنين في قرى الساوية واللبن وقريوت جنوب نابلس، بهدف تحويلها إلى أحياء تابعة للمستعمرة وتثبيت السيطرة على المنطقة.
وأوضح رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال صادقت خلال الفترة الماضية على مخططات هيكلية ضخمة لتوسعة مستعمرة “عيلي”، تمهيداً لاستكمال مخطط فصل وسط الضفة الغربية عن شمالها من خلال التكتل الاستيطاني الممتد بين مستعمرة “شيلو” ومستعمرة “عيلي” والبؤر المحيطة بهما، ضمن المساحة الفاصلة بين محافظتي رام الله ونابلس.
وكشف شعبان أن الاحتلال أودع في يوليو الماضي مخططاً لبناء 50 وحدة استيطانية جديدة على مساحة 8.6 دونمات في المستعمرة، فيما صادق مؤخراً على مخططين كبيرين، الأول على مساحة 638 دونماً لبناء 650 وحدة استيطانية جديدة لتسوية أوضاع بؤرة استيطانية شرقي “عيلي”، والثاني لبناء 347 وحدة استيطانية على مساحة 383 دونماً بهدف تحويل بؤرة “هيوفيل حاريم” إلى حي تابع للمستعمرة.
وأشار إلى أن الجهات التخطيطية الإسرائيلية ناقشت في يوليو الماضي 39 مخططاً هيكلياً لصالح مستوطنات الضفة الغربية وداخل حدود بلدية الاحتلال في القدس، منها 34 مخططاً للضفة و5 للقدس، صادقت على 22 مخططاً وأودعت 12 مخططاً، بمجموع 4,492 وحدة استيطانية جديدة تم المصادقة عليها، و1,095 وحدة بانتظار المصادقة على مساحة 5,268 دونماً.
وأضاف أن بلدية القدس صادقت على مخطط واحد وأودعت 4 مخططات أخرى داخل حدودها، تضمنت 260 وحدة استيطانية بانتظار المصادقة، دون بناء وحدات جديدة على مساحة 46 دونماً من الأراضي الفلسطينية.
تأتي هذه التوسعات في ظل استمرار الاحتلال في تعزيز وجوده الاستيطاني في الضفة الغربية، ما يزيد من تعقيد فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة ويعكس تصعيدًا في السياسات الاستيطانية على الأرض.