كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن مجموعة تضم أكثر من عشرة مستوطنين حاولوا مؤخراً، إقامة بؤرة استيطانية داخل الأراضي السورية في منطقة جنوبية أطلقوا عليها اسم “ألوني هبشان”.
وبحسب الصحيفة، فإن المستوطنين اجتازوا الحدود مع سوريا وأعلنوا نيتهم البقاء في الموقع لفترة طويلة، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإعادتهم إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
نصب تذكاري وزرع أزهار
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلة الجندي القتيل “يهودا درور يهلوم” شاركت في الاقتحام، حيث أقامت نصباً تذكارياً وزرعت أزهاراً في المكان تخليداً لذكراه.
تبريرات أمنية
إحدى المشاركات، وتدعى “لاها شيفر” من مستوطنة “أفني إيتان”، أوضحت أن الفكرة جرى التحضير لها منذ أشهر، مبررة الخطوة بالقول: “الحدود هشة جداً، وإذا لم نسيطر على المنطقة فقد نواجه هجوماً مشابهاً لما وقع في السابع من أكتوبر”، على حد تعبيرها.
وأضافت “شيفر” أن السياج الحدودي كان مفتوحاً بالكامل، ولم يلحظ “الجيش الإسرائيلي” الاقتحام إلا بعد مرور نحو أربعين دقيقة، مشيرة إلى أن الجنود الذين وصلوا لاحقاً تحدثوا “بود” مع المشاركين وأبدوا تفهمهم لفكرة “أرض إسرائيل الكاملة”، لكنهم نصحوهم بالمغادرة لتجنب الملاحقة القانونية.
ويُنظر إلى هذه الحادثة على أنها مؤشر على تصاعد نزعة الاستيطان والتوسع لدى المستوطنين، بما يتجاوز الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى مناطق حدودية حساسة مثل الجولان وما وراءه، وهو ما قد يفتح الباب أمام توترات إقليمية جديدة في ظل استمرار العدوان على غزة وتنامي عمليات المقاومة في الضفة الغربية.
