المصدر الأول لاخبار اليمن

علماء اليمن في مؤتمرهم السنوي: نصرة غزة واجب شرعي.. والمقاومة خيار الأمة!!

صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //

عقد اليوم الأربعاء بصنعاء، مؤتمر علماء اليمن السنوي بعنوان “موقف علماء الأمة تجاه حرب الإبادة والتجويع في غزة ومخطط إسرائيل الكبرى”، نظمته رابطة علماء اليمن بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

ويأتي انعقاد المؤتمر بمشاركة، كوكبة من العلماء من مختلف المحافظات، إلى جانب علماء من عدة دول عربية وإسلامية، تتويجاً للقاءات العلمائية الموسعة في اليمن.

ركزت الرسائل التي بعثها مؤتمر علماء اليمن السنوي بشكل أساسي على دور العلماء المحوري في الأمة ومسؤولياتهم الدينية والأخلاقية في قول كلمة الحق وعدم السكوت على الظلم، خاصةً في مواجهة “حرب الإبادة” في غزة.

ودعت الكلمات إلى تفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله، باعتبارها الحل الأمثل لمواجهة العدو الإسرائيلي الأمريكي. ووجهت رسائل مباشرة إلى العلماء وولاة الأمر في الأمة الإسلامية بضرورة نصرة المستضعفين، معتبرة أن التخاذل والصمت هو خيانة للقضية.

وأشادت بالمقابل بالمقاومة في غزة، مؤكدة أنها تحمل شرف الدفاع عن الأمة، وأن التاريخ سيسجل بطولاتها.

وبرز في المؤتمر التأكيد على أن الموقف اليمني قيادةً وشعباً يمثل نموذجاً يحتذى به في نصرة فلسطين. كما تمت الإشادة بمواقف السيد عبدالملك الحوثي، التي اتصفت بالحكمة وصدق الكلمة التي يجب أن تمثل الأمة في مواقفها. كما تم التأكيد على أن خروج الشعب اليمني في مسيرات مليونية أسبوعية هو دليل على إيمانه وحكمته، وأنه يحمل لواء الدفاع عن الأمة الإسلامية في مواجهة الطغاة.

وكشف المؤتمرون عن حقيقة القوى الظالمة، حيث وصفوا أمريكا بأنها الوجه الآخر للصهيونية وراعية الإرهاب في العالم، وأنها صنعت أنظمة عربية عميلة لتنفيذ أجنداتها.

كما وجه المؤتمر رسائل قوية لعلماء المسلمين وولاة أمرهم الذين تواطأوا مع العدو، معتبرة أن صمتهم سيسجل في التاريخ كخيانة عظمى، وأن الشعب اليمني سيكون خصمهم يوم القيامة.

لم تقتصر دعوات علماء اليمن على إدانة العدوان، بل امتدت إلى تقديم حلول عملية لمواجهته. فقد شدد العلماء على أهمية الوحدة الإسلامية، ودعوا إلى نبذ الخلافات المذهبية التي تُضعف الأمة وتجعلها عرضة للتآمر، وتوحيد الصفوف لمواجهة الأعداء المشتركين.

كما تضمنت الكلمات دعوة ملحة إلى تغيير المناهج التعليمية في الدول الإسلامية، بهدف تربية جيل واعٍ ومدرك للمؤامرات التي تُحاك ضده. اعتبر المتحدثون أن التعليم هو خط الدفاع الأول، وأنه يجب أن يُعد الطلاب لمواجهة “الحرب الناعمة” التي تستهدف هوية الأمة وقيمها.

وحث العلماء، في ختام مؤتمرهم، على الإنفاق في سبيل الله، مؤكدين أن دعم المجاهدين بالمال هو واجب على كل مسلم. وأشاروا إلى أن الصواريخ التي تصل إلى عمق العدو تحتاج إلى دعم وتمويل، وأن النصر يتحقق أيضاً بالمال الذي يُقوي المقاومة ويدعم صمودها

قد يعجبك ايضا