المصدر الأول لاخبار اليمن

مفاوضات الأسرى الإسرائيليين تدخل نفقاً مظلماً والوسطاء يفقدون الثقة

بين تعنت نتنياهو وإصرار العائلات..

غزة | وكالة الصحافة اليمنية

تشهد عملية التفاوض لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة حالة من الجمود وعدم الوضوح، حيث تتبنى الحكومة الإسرائيلية بقيادة المطلوب دوليا بنيامين نتنياهو موقفاً متردداً وغير حاسم إزاء الرد على مقترحات الوساطة التي وافقت عليها حركة حماس، مما أثار استياء الوسطاء الدوليين.

وفي جلسات مغلقة، عبر نتنياهو عن اهتمامه بصفقة شاملة لكنه لم يستبعد خيار الصفقة الجزئية، إلا أن مصادر قناة “كان” العبرية أكدت أن إسرائيل لا تنوي إرسال وفد تفاوض في الأيام القريبة، حيث من المقرر أن يعقد اجتماع أمني مصغر برئاسته مع رئيس الأركان وعدد محدود من الوزراء لدراسة رد حماس واتخاذ قرار مصيري بشأن الخطوات المقبلة.

من جهتها، تواصل عائلات الأسرى تصعيد ضغطها الشعبي على الحكومة، حيث دعت إلى تنظيم احتجاجات قبالة مقر انعقاد المجلس الوزاري المصغر في القدس يوم الخميس، محذرة من تعريض حياة المخطوفين للخطر ومن استمرار الحرب الأبدية بلا هدف، ومطالبة بعدم السماح لعملية عسكرية مثل “عربات غدعون 2” بأن تقرر مصير أبنائهم، في إشارة إلى أن أولوية إنقاذ حياة الأسرى يجب أن تتقدم على أي اعتبارات عسكرية.

ورداً على التصريحات المثيرة للجدل التي أدلت بها وزيرة الاستيطان أوريت ستروك لداعية إذاعية بأنها ستصوت لمواصلة القتال حتى لو أدى ذلك بوضوح إلى مقتل الرهائن، هاجمت عائلات الأسرى الحكومة واتهمتها باستمرار تضليل المجتمع الإسرائيلي، مستشهدة باستطلاعات رأي تشير إلى أن 80% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة المخطوفين حتى لو كان الثمن وقف الحرب.

وفي سياق متصل، كشفت قناة 12 العبرية عن مصادر في مكتب نتنياهو أفادت بأنه قرر عدم الرد على مقترح الوسطاء الذي وافقت عليه حماس، كما أن وسيطاً رئيسياً مثل ويتكوف لم يعد يتبنى الصيغة التي اقترحها هو نفسه وفقد ثقته بالوسطاء، مما يعكس تعقيداً كبيراً في العملية التفاوضية.

بينما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر في المجلس الأمني المصغر تبايناً في التقديرات، حيث يرى بعض المسؤولين أن استسلام حماس قد يتحقق مع بدء العملية العسكرية، في حين يعتقد آخرون من القادة السياسيين والعسكريين أن حماس لن تخضع أبداً.

وأفاد موقع “أكسيوس” بنقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن المفاوضات تجري في ظل سرية تامة وأن هذه الأيام تحمل قرارات حساسة ومصيرية، مما يؤكد على حساسية المرحلة وخطورتها على مستقبل العملية التفاوضية ومصير الأسرى والوضع الأمني العام.

قد يعجبك ايضا