المصدر الأول لاخبار اليمن

أكثر من مجرد صواريخ: اليمن يفرض معادلة أمنية جديدة ويُربك تحالفات الغرب

تقرير | وكالة الصحافة اليمنية

أكدت شركة فيريسك مابلكروفت البريطانية لاستشارات المخاطر العالمية أن القدرات العسكرية للقوات اليمنية لا تزال سليمة وفعالة بل ومتطورة، وذلك على الرغم من الحملات العسكرية المكثفة التي تشنها تحالفات تقودها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بدعم “إسرائيلي”.

واشارت إلى أن تلك العمليات لم تنجح في تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في تحييد أو ردع هذه القدرات.. حيث تجلى هذا الصمود عملياً من خلال توسيع نطاق العمليات اليمنية وزيادة انتقائية الأهداف، مما فرض تحديات جديدة على أمن الملاحة الدولية.

وأوضحت الشركة أنه في محاولة للتعامل مع هذا التهديد المتصاعد، لجأت بعض شركات الشحن إلى أساليب غير تقليدية، حيث حاولت استغلال الحساسيات الدينية من خلال الترويج لكون طواقم سفنها من الجنسيات المسلمة، سعياً منها لتجنب الاستهداف، لكن هذه المحاولات لم تثبت فعاليتها حتى الآن.

وعلى الصعيد العملياتي، أسفرت الهجمات اليمنية باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة عن إرباك ملحوظ في حركة الطيران داخل “إسرائيل”، بينما توقف ميناء إيلات، المنفذ البحري “الإسرائيلي” الوحيد على البحر الأحمر، بشكل شبه كامل عن استقبال السفن بسبب الحملة البحرية اليمنية، مما يمثل ضغطاً اقتصادياً واستراتيجياً ملموساً.

وأمام هذا الواقع، كشفت التقارير عن قيام “الحكومة الإسرائيلية” بالتواصل المباشر مع شركات التأمين العالمية للتفاوض بشأن تغطية مخاطر الحرب، في خطوة تعكس مستوى القلق السائد من استمرار وتصاعد هذه التهديدات.

ولا ينبع هذا القلق من التهديدات الحالية فحسب، بل من الامتداد الاستراتيجي للقدرات اليمنية التي تمتلك أسلحة يصل مداها إلى أكثر من2500 كيلومتر، مع عدم وجود أي مؤشرات ميدانية أو استخباراتية على وجود قدرة غربية أو إقليمية على ردعها بشكل حاسم.

قد يعجبك ايضا