أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمته الأسبوعية حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على غزة والتطورات الإقليمية، أن الاحتلال ارتكب خلال الأيام الماضية “أبشع الجرائم بالقنابل والتجويع”، مشيراً إلى أن المئات استشهدوا والآلاف جرحوا جراء القصف ونقص الغذاء والدواء.
وقال الحوثي إن الاحتلال استهدف خيمة نازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى، ما يهدد حياة المرضى، محذراً من أن ربع مليون طفل فلسطيني مهددون بالموت البطيء بسبب الحصار وسوء التغذية، معتبراً أن “التجويع جريمة العصر بامتياز”.
ولفت إلى أن مشهد الطفلة آمنة المفتي، التي استشهدت بصاروخ “إسرائيلي” بينما كانت تحمل جالون ماء، يلخص “الإبادة الصهيونية المتعمدة”.
وفي الشأن المقدسي، أوضح الحوثي أن الاحتلال يسعى لخلق بؤرة جديدة تفصل شمال الضفة عن وسطها وجنوبها، بهدف عزل القدس والسيطرة الكاملة عليها، مؤكداً أن مخططات هدم المسجد الأقصى وبناء “الهيكل المزعوم” هي ركيزة المشروع الصهيوني وليست تفصيلًا ثانوياً.
كما اتهم سلطات الاحتلال بمواصلة اقتحامات المسجد الأقصى وانتهاك حرمته، محذراً من أن ذكرى إحراقه يجب أن تذكّر الأمة بـ”حقيقة المؤامرة الصهيونية”.
وفي الملف الإقليمي، شن الحوثي هجوماً على النظامين السعودي والمصري، متهماً الرياض بدعم “إسرائيل” عسكرياً عبر نقل صفقات سلاح، واصفاً السعودية بـ”الحمال”، والقاهرة بعقد اتفاقات غاز بمليارات الدولارات تصب في خدمة الاحتلال، معتبراً ذلك “تواطؤاً مخزياً ضد فلسطين”.
وبشأن الموقف الشعبي، أشار الحوثي إلى أن اليمن يشهد “أنشطة واسعة”، حيث شهد الأسبوع الماضي 1375 مسيرة ووقفة تضامنية، إضافة إلى مؤتمر موسع لعلماء اليمن وجامعات عدة، مؤكداً أن “الصوت الأكاديمي والجامعي في اليمن هو الأبرز على مستوى العالم الإسلامي”.
أما عن العمليات البحرية، فأعلن الحوثي أن قوات صنعاء نفذت هذا الأسبوع عمليتين في البحر الأحمر ضد سفن مخالفة لقرار الحظر، ليرتفع عدد العمليات منذ مطلع شهر صفر إلى 42 عملية استهدفت سفناً “إسرائيلية” أو مرتبطة بها، مؤكداً أن “الحظر محكم على موانئ الاحتلال من البحر الأحمر حتى خليج عدن”.
وختم السيد عبدالملك الحوثي كلمته بالتأكيد على أن الصراع مع الكيان الصهيوني “حتمي”، مشيداً بثبات المقاومة الفلسطينية في غزة، ومعتبراً أن بطولات المجاهدين هناك “حجة على الأمة بأسرها”.
