محافظ عدن في حكومة صنعاء يدين فشل حكومة التحالف في التعامل مع كارثة السيول
عدن | وكالة الصحافة اليمنية
أدان محافظ عدن في حكومة صنعاء، طارق مصطفى سلام، ما أسماه بالفشل الذريع للحكومة التي أنشأها تحالف الحرب على اليمن، في التعامل مع كارثة السيول التي أغرقت المدينة مؤخرًا بعد أن كشفت الأمطار الغزيرة هشاشة البنية التحتية وغياب أي خطط حقيقية لإدارة الأزمات، والتي أدت إلى شل الحركة وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وقال سلام في تصريح لوكالة الصحافة اليمنية أن شوارع عدن تحولت في ليلة وضحاها إلى أنهار، وعزلت أحياء بأكملها، وتسببت في انقطاع الطرق وتوقف الحياة بشكل كامل، مؤكدًا أن هذا الوضع ليس مجرد نتيجة لعوامل طبيعية، بل هو نتاج مباشر لسنوات من الإهمال والفساد وسوء الإدارة، “رغم الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه تلك المليشيات العميلة من دول العدوان”، وفق قوله.
وبيّن سلام أن سبب هذه “الكارثة المتفاقمة ناجم عن الفساد المستشري في أروقة فصائل الاحتلال وإسناد المشاريع إلى جهات محددة ونافذة لها صلة قرابة مع قيادات المرتزقة ودون مناقصات، كما حدث مع الشركة التي تولت 80% من مشاريع الطرق في السنوات الخمس الأخيرة”.
وأضاف “أبرزها مشروع “خط الجسر” الذي بلغت تكلفته أكثر من 3 ملايين دولار هو خير دليل على هذا الفساد، حيث تم تنفيذه دون مصارف مياه، مما استدعى تمويل مشروع إضافي بمئات آلاف الدولارات لمعالجة الخلل”.
واعتبر سلام ما تشهده عدن والمحافظات الجنوبية من تدهور خدمي يعكس فشل من أسماهم بـ “مليشيات الاحتلال”، التي لم تقدم حلولًا ملموسة لمعاناة المواطنين المتفاقمة في مجالات المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها من الخدمات، فضلًا عن عجزها عن مواجهة أبسط تداعيات الأمطار.
وحمل سلام دول التحالف السعودي الإماراتي والفصائل التابعة له كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية والخدمية، مؤكدًا إن وعودهم المتكررة بتحسين الأوضاع لم تعد سوى حبر على ورق، في الوقت الذي يستمر فيه المواطنون في دفع ثمن هذا الإهمال من سلامتهم وممتلكاتهم.