الكيان الاسرائيلي يدمر 1500 منزل بحي الزيتون ونزوح 80% من سكانه
فلسطين المحتلة | وكالة الصحافة اليمنية
دمر أن الكيان الإسرائيلي أكثر من 1500 مبنى سكني بالكامل في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، منذ مطلع أغسطس الجاري، فيما تشهد بلدة جباليا، شمالي القطاع، أوضاعا مشابهة.
وأوضح أكد متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في تصريحات له اليوم الخميس، بأن جنوب حي الزيتون سوي بالأرض حيث دمر جيش العدو الإسرائيلي أكثر من 1500 مبنى سكني منذ بدء العملية البرية في 6 أغسطس الجاري.
وأضاف أن جيش العدو يستخدم الحفارات والآليات الثقيلة إلى جانب الروبوتات المفخخة بمعدل 7 عمليات تفجير يوميا، إضافة إلى طائرات مسيّرة من نوع “كواد كابتر” تُلقي متفجرات على أسطح المنازل، ما ضاعف من حجم الدمار، مشيرا إلى أن نحو 80 بالمئة من سكان الحي نزحوا إلى غرب مدينة غزة أو شمالها.
ومنذ بداية أغسطس الجاري، يشن جيش العدو الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.
من جهة ثانية، أكد بصل، أن المشهد في بلدتي جباليا وجباليا النزلة شمالي قطاع غزة، لا يقل قسوة عما يجري في حي الزيتون، حيث يواصل الكيان الإسرائيلي القصف المدفعي والغارات الجوية وإدخال الروبوتات المفخخة دون أي تقدم بري للآليات العسكرية.
وقال إن الأوضاع الإنسانية “كارثية”، “مع انهيار كبير في منظومة الدفاع المدني، ونقص حاد في الخدمات الصحية والإغاثية، في ظل غياب أي ملاجئ أو أماكن آمنة تؤوي النازحين”.
واعتبر حديث الكيان الإسرائيلي عن “مناطق فارغة” للنازحين “أكذوبة”، متسائلا: “كيف تكون هناك مناطق آمنة بعد استهداف مستشفى ناصر في خان يونس، ومخيم للنازحين شرق مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، فيما رفح بالكامل تحت السيطرة الإسرائيلية؟”.
وتشهد شمال مدينة غزة موجة نزوح قسرية جديدة، تحت وطأة تكثيف جيش العدو الإسرائيلي قصفه وإصدار إنذارات للفلسطينيين بإخلائها ضمن خطته لإعادة احتلال المدينة.
وأعلن جيش العدو الإسرائيلي تأسيس كتيبة هندسية جديدة تتبع للواء “غفعاتي” وانضمامها إلى قوات جيش العدو في عملياته العسكرية ببلدة جباليا.
وحذرت منظمات أممية، عبر بيان مشترك في 22 أغسطس الجاري، من أن الهجوم على مدينة غزة سيضاعف معاناة الفلسطينيين المجوّعين.
وبدعم أمريكي، يرتكب الكيان الإسرائيلي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة 62895 شهيدا، و158930 جريحا من الفلسطينيين، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا.