المصدر الأول لاخبار اليمن

الذهب يلمع بأرقام قياسية: هل هو بداية عصر جديد للملاذات الآمنة؟

متابعات | وكالة الصحافة اليمنية

للمرة الأولى في تاريخ المعدن الأصفر، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي جديد، مدعومة بتوقعات متزايدة بخفض “الاحتياطي الفيدرالي” الأميركي أسعار الفائدة هذا الشهر، إلى جانب تصاعد المخاوف في شأن مستقبل البنك المركزي واستقلاليته.

دفع عدم اليقين الاقتصادي العالمي سعر الأونصة إلى كسر حاجز 3500 دولار للمرة الأولى بالتاريخ، وسط مخاوف ركود عالمي وضغوط اقتصادية على الاقتصادات الكبرى بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية والتوترات الجيوسياسية في العالم.

وتوقع بنك “أر بي سي كابيتال ماركتس”، أن يصل سعر الذهب خلال الأشهر المقبلة إلى 3722 دولاراً للأونصة في الربع الرابع من 2025، مع احتمال وصوله إلى مستوى 3813 دولاراً بنهاية 2026.

أما مؤسسة “غولدمان ساكس” فرجحت في تقرير سابق، أن يصل سعر الذهب إلى مستوى 3700 دولار للأونصة بنهاية 2025، مع إمكانية ارتفاعه إلى 3880 دولاراً في حال حدوث ركود اقتصادي، فيما توقعت مؤسسة “لايت فاينانس”، أن يراوح سعر الذهب ما بين 4812 و6546 دولاراً للأونصة بين عامي 2027 و2030.

وارتفع سعر الذهب الفوري في التعاملات المبكرة بآسيا الثلاثاء الماضي بنسبة 0.9 في المئة ليصل إلى 3508.73 دولار للأونصة، متجاوزاً الذروة السابقة التي سجلت في أبريل (نيسان) الماضي، وبذلك يكون المعدن النفيس صعد بأكثر من 30 في المئة منذ بداية العام، ليصبح من بين أفضل السلع أداءً.

في سياق الملاذات الآمنة، تجاوز سعر أونصة الفضة 40 دولاراً للمرة الأولى منذ عام 2011، مع نمو التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل “الاحتياط الفيدرالي” هذا الشهر، مما عزز إقبال المستثمرين على المعادن النفيسة، وعززت الفضة مكاسبها منذ بداية العام الحالي إلى أكثر من 40 في المئة، في موجة صعود تزامنت مع ارتفاع أسعار الذهب والبلاتين والبلاديوم.

وزاد إقبال المستثمرين على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالفضة، وتوسعت حيازات المعدن للشهر السابع على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، وهي أطول سلسلة تدفقات داخلة منذ عام 2020، وأدى ذلك إلى استمرار شح المعروض في السوق.

قد يعجبك ايضا