في خضمّ تصاعد الحرب الروسية الغربية في أوكرانيا، وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً شديد اللهجة، مؤكداً أن أي قوات غربية قد تُنشر في الأراضي الأوكرانية ستُعد أهدافاً مشروعة لهجمات موسكو.
وجاءت تصريحات بوتين عقب اجتماع استضافته باريس لبحث تقديم ضمانات أمنية لكييف، حيث أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة، من بينها الولايات المتحدة، تعهّدت بضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، قد تشمل وجود قوات دولية برية وبحرية وجوية بعد الحرب.
وفي السياق، شدّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على أن بلاده لن تسمح لحلف شمال الأطلسي بنشر قوات في أوكرانيا، معتبراً أن الضمانات الأمنية لا يمكن أن تتحقق عبر قوات أجنبية.
وأضاف أن روسيا ستقوم بـ “كل ما هو ضروري لضمان أمنها”.
كما أوضح بيسكوف أنه لا توجد تحضيرات حالياً لعقد لقاء بين بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنه أشار إلى إمكانية الترتيب له بشكل سريع إذا ما اقتضت الحاجة.
وكان ترامب قد ناقش مع القادة الأوروبيين، في وقت سابق، سبل تعزيز الضمانات الأمنية لكييف وآليات تكثيف الضغط على موسكو لدفعها إلى القبول بمسار تفاوضي ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويعكس هذا التصعيد الخطابي حالة التجاذب المتزايد بين موسكو والغرب، وسط مساعٍ دبلوماسية أوروبية لإيجاد مخرج سياسي للنزاع، في وقت تحذر فيه روسيا من أن أي انخراط عسكري مباشر للناتو سيجرّ المنطقة إلى مواجهة أوسع.