حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أنّ الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات الأساسية.
وقال غيبريسوس في بيان رسمي صدر اليوم السبت، إن النظام الصحي المنهار في القطاع لم يعد قادرًا على تلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 15 ألف مريض بحاجة إلى رعاية متخصصة وفورية، بينهم نحو 3,800 طفل في حالة حرجة.
وأضاف أن المنظمة تواصل جهودها المكثفة لإجلاء الحالات الطارئة التي تتطلب علاجًا خارج غزة “لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وفي مؤشر على خطورة الوضع، كشف البيان عن تسجيل أكثر من 100 إصابة بمتلازمة “غيلان باريه” العصبية النادرة خلال شهر واحد فقط، مشيرًا إلى أن 11 شخصًا قضوا بالفعل نتيجة هذا المرض الذي قد يسبب شللاً كاملاً، في وقت تعمل فيه الطواقم الطبية تحت ضغط يفوق قدرتها.
وانتقد المدير العام للمنظمة بشدة القيود المفروضة على دخول المساعدات الغذائية، مؤكدًا أن الوضع بلغ حد المأساة.
وقال: “الناس يموتون جوعًا، بينما الغذاء الذي يمكن أن ينقذهم عالق في شاحنات لا تبعد سوى مسافة قصيرة”.
وشدد غيبريسوس على أن استمرار هذه الظروف لا ينذر فقط بانهيار المنظومة الصحية، بل يهدد بوقوع كارثة إنسانية وصحية غير مسبوقة إذا لم يتم التحرك العاجل لوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات.