خاص | تمكن رئيس “مجلس القيادة” التابع للتحالف، “رشاد العليمي”، ، من الفرار عبر مطار عدن مساء أمس الأربعاء إلى العاصمة السعودية الرياض، عقب الانقلاب الذي قاده نائبه، “عيدروس الزبيدي”، من خلال إصدار عدد من القرارات لتعيين موالين له في مناصب عدة.
وأكدت مصادر محلية بالمدينة، أن العليمي تمكن من مغادرة المطار عبر إحدى الرحلات المدنية إلى الرياض، بعد قرابة 48 ساعة من عودته إلى عدن، وذلك على إثر مشادات كلامية بينه وبين الزبيدي، نتيجة إصدار الأخير سلسلة قرارات بتعيين شخصيات موالية له في مناصب مختلفة، رغم أن تلك التعيينات لا تدخل ضمن صلاحياته.
وأضافت المصادر أن تلك القرارات أثارت امتعاض العليمي، واعتبرها إهانة بحقه وإضعافًا لصلاحياته، مع فشل سلطان العرادة في احتواء الموقف بينهما.
واعتبر الانتقالي في بيان له شديد اللهجة، إثر إصدار القرارات، نفسه صاحب الأرض حتى تحقيق الأهداف المشروعة، وسط اتهامات للحكومة التابعة للتحالف بعرقلة صرف المرتبات وتمكين الكوادر الجنوبية الموالية له.
ونشر ناشطون موالون للانتقالي مقطعا مصورا يوثق لحظة هروب العليمي عبر مطار عدن باتجاه الرياض.
ويرى مراقبون أن انقلاب الزبيدي على رئيس مجلس القيادة يأتي بالاتفاق مع الإمارات للإطاحة بالعليمي، وإعادة هيكلة المجلس بما يمكن من تعيين “أحمد علي عفاش”، رئيسا للمجلس، والاحتفاظ بمنصب “الزبيدي” منفردا دون بقية الأعضاء، بالإضافة إلى إعادة هيكلة ما يسمى “الجهاز الأمني الاستخباراتي” بما يخدم المصالح الإماراتية والإسرائيلية في جنوب اليمن.
أضافوا أن تلك القرارات جاءت، بالتزامن مع اعتقال السلطات السعودية “نائب مدير مكتب رئيس مجلس القيادة، صالح المقالح”، بناء على وشاية من أطراف إماراتية، حيث يعد المقالح أبرز المرشحين لقيادة “الجهاز الأمني” بعد إعادة هيكلته.
وأكد المراقبون أن قرارات التعيين التي أصدرها الزبيدي للمقربين منه ولعناصر من أفراد أسرته، ستكون بمثابة قنبلة موقوتة لصراع قادم، ذات أبعاد مناطقية ممنهجة داخل أجنحة الانتقالي، وإقصاء كامل لنائبه عبدالرحمن المحرمي الذي يقود جناح “يافع” بطريقة غير لائقة.
وأشار المراقبون إلى أن الانقلاب الذي قاده الزبيدي ضد شركائه في “المؤتمر” وحزب الإصلاح، ينذر بعودة نشاط العناصر الإرهابية الموجهة ضد فصائل الانتقالي.