الحوثي: جريمة استهداف صنعاء والجوف تكشف إفلاس وعجز العدو الإسرائيلي ولن تثنينا عن مواصلة المعركة

أكد السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، أن العدوان الإسرائيلي على اليمن، بما في ذلك استهداف صنعاء والجوف أمس الأربعاء،  يعكس حالة إفلاس وعجز، ويمثل تصعيدًا إجراميًا لن يكسر إرادة الشعب اليمني، بل سيزيده صلابةً وتصميمًا على مواصلة معركته.

وأوضح السيد الحوثي في كلمته الأسبوعية حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن الكيان الإسرائيلي ارتكب جريمة باستهداف مؤسسات إعلامية في مناطق مزدحمة بالمدنيين في العاصمة صنعاء، في محاولة يائسة لبث الرعب وخلط الأوراق.

وقال إن “هذا العدو لا يستهدف فصيلاً معيناً بل يستهدف الجميع، والمنطقة كلها واقعة في دائرة الاستنزاف لصالح المشاريع الأمريكية والإسرائيلية”.

وأضاف: “ما نقدمه من تضحيات اليوم، هو أقل بكثير مما كنا سندفعه لو اخترنا الخنوع والوقوف في صف الباطل”، مشددًا على أن الشعب اليمني يخوض معركته من منطلق إيماني وأخلاقي وإنساني، نصرةً للشعب الفلسطيني ورفضًا للهيمنة والاستعباد.

وأشار الحوثي إلى أن الشعب اليمني “أعز من أن يقبل بالاستسلام أو بالتخلي عن مبادئه”، لافتًا إلى أن البديل الوحيد عن هذا الموقف هو القبول بـ”معادلة الاستباحة” التي خضعت لها بعض الأنظمة في المنطقة.

كما انتقد الصمت الدولي، خاصة من قبل الأمم المتحدة، تجاه الجرائم الإسرائيلية، قائلاً: “المنظمات الدولية عاجزة، ولم تحرك ساكناً رغم المجازر في فلسطين، ولم تصل حتى إلى فصل الكيان الصهيوني من عضويتها”، مضيفاً أن الرهان على منظمة التعاون الإسلامي أو الجامعة العربية “رهان خاسر”.

وأكد أن موقف اليمن الرسمي والشعبي في هذه المعركة هو موقف صادق وواضح، مبني على الوعي بأهمية المعركة وقدسيتها وقيمة التضحيات فيها، قائلاً: “العزة والشرف والخير هو مع الله، وفي سبيله، وفي كل ما نقدمه في هذا الموقف الجاد”.

وفي سياق العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة، أعلن السيد الحوثي أن القوات اليمنية نفذت خلال الأسبوع الجاري 38 عملية هجومية، منها 23 عملية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع في الخضيرة، يافا، أسدود، عسقلان، النقب، وأم الرشراش، إضافة إلى عملية دقيقة على مطار رامون وأخرى على مطار اللد.

وأشار كذلك إلى تنفيذ عمليتين استهدفتا سفينتين تجاريتين تابعتين للعدو الإسرائيلي في أقصى شمال البحر الأحمر.

وحول استشهاد رئيس الحكومة ورفاقه في القصف الإسرائيلي الأخير، أكد السيد الحوثي أن ذلك “لا يمثل أي إنجاز عسكري أو أمني”، وإنما “يعكس وحشية وإفلاس العدو، ويزيد من رصيده الإجرامي”.

وختم حديثه بالتأكيد على أن خيار المقاومة هو الخيار الصحيح والوحيد، وأن الشعب اليمني “سيواصل معركته مهما بلغت التضحيات، مدركاً أن ما يقوم به هو واجب ديني وإنساني، وضرورة لحفظ الكرامة والسيادة”.