كشفت تقارير استخباراتية وإعلامية دولية عن تطورات خطيرة تكشف عمق التورط الإقليمي العربي في العمليات الإسرائيلية الأخيرة، التي استهدفت قطر.
حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أن مقاتلات إسرائيلية قامت بعملية هجومية غير تقليدية، حيث أطلقت صواريخ باليستية تُطلق جوًا أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر.
وأكدت أن هذه الصواريخ عبرت الأجواء السعودية وصولًا إلى العاصمة القطرية الدوحة في عملية معقدة تعكس تنسيقًا أو على الأقل علمًا ضمنيًا من الرياض بمسارها، وهو ما يضع السعودية في دائرة الشبهات حول مشاركتها أو تغاضيها عن استهداف مباشر لأراضي قطر، بما يفتح الباب أمام أزمة خليجية كبرى.
هذه المعلومة تدحض الروايات السابقة التي تداولت أن الهجوم انطلق من أجواء العراق.
وفي سياق موازٍ، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن جهاز الموساد الإسرائيلي كان قد وضع خططًا لتنفيذ عملية برية لاغتيال قادة من حركة حماس المقيمين في قطر، لكنه تراجع عن ذلك بسبب حساسية تشغيل عملاء على الأرض القطرية والمخاطر السياسية والأمنية التي قد تترتب على انكشاف مثل هذه العملية، ما يعكس حجم الانقسام داخل المنظومة الإسرائيلية حول كيفية إدارة معركتها ضد حماس وتوسيع رقعة المواجهة خارج فلسطين.
هذه التطورات مجتمعة تكشف عن تصعيد عسكري واستخباراتي خطير يمتد إلى دول الخليج، ويعكس أن حرب غزة تجاوزت حدودها الجغرافية لتتحول إلى حرب خفية تعيد رسم خرائط التحالفات والمواقف، في وقت يواجه فيه النظام السعودي اتهامات مبطنة بالتورط أو المشاركة في تمرير الهجوم الذي استهدف قطر، الأمر الذي يضعه في موقع سياسي ودبلوماسي شديد الحرج أمام شعوب المنطقة والعالم.
