موقع أمريكي يتساءل: من غزة إلى صنعاء إلى الدوحة، هل ستُحاسب “إسرائيل” على إرهابها؟
ترجمة خاصة | وكالة الصحافة اليمنية
من غزة إلى اليمن إلى الدوحة، هل ستُحاسب “إسرائيل” يومًا على إرهابها؟ هكذا بدأ تقريرًا نشره موقع ” commondreams” الأمريكي، اليوم السبت.
وقال التقرير تعتقد “إسرائيل” أنها قادرة على فعل ما تشاء، أينما تشاء، دون أي عواقب. متى سيتدخل قادة العالم أخيرًا لوقف هذا العبث والفوضى؟
وجاء التقرير بحسب الموقع، بعد هجوم الاحتلال الإسرائيلي في الـ10 من سبتمبر، الذي استهدف مفاوضي حماس في العاصمة القطرية الدوحة, ليخرج مجلس الأمن ببيان إدانة ضعيف، لم يذكر “إسرائيل” بالاسم، ما يُبرز هذا الرد الجبان، رد الفعل الدولي المزري، على ما يُقارب عامين من الإبادة الجماعية.
وأوضح التقرير، إن “إسرائيل” تُدمر غزة، وتوسع المستوطنات، وتسعى إلى ضم الضفة الغربية، وتُهدد لبنان وسوريا واليمن وإيران، كما تهاجم أساطيل المساعدات وتقصف مخيمات اللاجئين وتغتال المفاوضين.
قد يظن المرء أن قصف قطر – حليفة الولايات المتحدة، ومقر القيادة المركزية الأمريكية، والمكان الذي جرت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار – سيُحدث تغييرًا جذريًا.، أسفرت الغارة عن مقتل خمسة فلسطينيين وضابط أمن قطري. نجا كبار قادة حماس؛ لكن الهدف الحقيقي كما أشار التقرير كان استهداف للدبلوماسية نفسها.
ولفت التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب يلعب لعبة مزدوجة: يُصدر إنذارات نهائية لحماس، ويسمح لـ “إسرائيل” بقصف المفاوضين الذين طلبت الولايات المتحدة من قطر استضافتهم، مع إنه كان بوسع أمريكا إيقاف القصف، عبر دفاعاتها الجوية، ليثبت واقع الحال أن “واشنطن” متواطئة.
واستنكر التقرير تباهي رئيس وزراء “إسرائيل” نتنياهو بما أسماه ضربة جراحية دقيقة، في الدوحة، وأكد التقرير أن ما حصل هو إرهاب دولة، نفذ في وضح النهار ضد دولة ذات سيادة، تقع في قلب الاستراتيجية الأمريكية في الخليج، وأضاف التقرير: كانت محاولة اغتيال مُخطط لها عمدًا لتفجير أي فرصة لوقف إطلاق النار بقتل المفاوضين اللازمين للتوصل إليه. على مدى عامين تقريبًا، دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عرقلة محادثات وقف إطلاق النار. إن الضربة على الدوحة دليل قاطع على أن “إسرائيل” لا ترغب في السلام، بل في حرب لا نهاية لها.
وعن الموقف العربي تساءل التقرير بالقول: أين الفعل؟ أين الخط الأحمر؟ واصفًا الكلام بالزهيد، لقد شاهدت الدول العربية الفلسطينيين يُحرقون أحياءً في الخيام، ويُجوعون على طوابير المساعدات، ويُقصفون في منازلهم لمدة عامين – ولم تُقدم سوى تصريحات.
ونوه التقرير إلى أنه لو سمح العالم لـ “إسرائيل” بالإفلات من العقاب على قصف الدوحة، فلن يكون أي بلد في الشرق الأوسط آمنًا. القادة العرب الذين سارعوا إلى التطبيع مع “إسرائيل” بموجب ما يُسمى اتفاقيات أبراهام التي أبرمها ترامب – الإمارات ، والمغرب، والبحرين، والسودان – يجدون أنفسهم الآن مكشوفين كمتعاونين، بينما يقصف نتنياهو العواصم العربية دون عقاب. أقل ما يجب عليهم فعله الآن هو إلغاء تلك الاتفاقيات، وعلى بقية العالم العربي إدانة أي تحرك لتطبيع العلاقات.
وعن القمة العربية الإسلامية التي دعت إليها قطر، أكد التقرير أنه يجب أن يكون هناك حملة منسقة لقطع التجارة، وقطع العلاقات، وفرض عقوبات على “إسرائيل” المارقة.
وطالب التقرير الأمم المتحدة والقمة الطارئة بفرض عقوبات شاملة وحظر عسكري؛ وسحب أوراق اعتماد “إسرائيل” في الجمعية العامة؛ وإنشاء محكمة جرائم الحرب.
وشدد التقرير في ختامه على أهمية أن تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورها، والارتقاء إلى مستوى الحدث، لإثبات أن القانون الدولي ليس مجرد حبر على ورق. ينبغي أن يكون قصف الدوحة نقطة التحول – اللحظة التي يتحرك فيها العالم أخيرًا.