حماس تدين استمرار حملات الاحتلال في اعتقال الأكاديميين والطلاب وتصفها بـ “التنكيل الممنهج”

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الانتهاكات الممنهجة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تصاعداً ملحوظاً في حملات الاعتقال التي استهدفت فئات مختلفة، من بينهم الأكاديميون، والأسرى المحررون، بالإضافة إلى الطالبات الجامعيات. منوهة بأن هذه الممارسات التي تتجاوز كل الأعراف والقوانين الدولية، تؤكد على سياسة التنكيل الممنهج التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي.

في سياق متصل، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام القليلة الماضية على سلسلة من الاعتقالات التي طالت عدداً من النساء والطالبات الجامعيات، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “إرهاباً ممنهجاً وتأكيداً على سياسة التنكيل المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني”. يأتي هذا التصعيد في إطار ما تصفه سلطات الاحتلال بـ “إجراءات أمنية”، إلا أن الوقائع على الأرض تشير إلى أنها حملات قمعية تستهدف النسيج المجتمعي الفلسطيني بهدف إرهابه.

كما شملت هذه الحملات اعتقال عدد من المحررين والأكاديميين، مما يمثل انتهاكاً فاضحاً يستهدف الرموز العلمية والفكرية في المجتمع الفلسطيني. هذه الاعتقالات، بحسب بيان صادر عن حماس، لن ترهب الشعب الفلسطيني، بل ستزيد من عزيمته وإصراره على مواجهة الاحتلال.

في مواجهة هذه الانتهاكات، دعت حماس المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الجرائم، وجمع إفادات المعتقلين، بهدف رفعها إلى المحاكم الدولية لمحاسبة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي على “جرائمهم الفاشية”. ويُعدّ هذا التحرك خطوة ضرورية لفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، وتأكيد الحاجة الملحة للمساءلة القانونية.

وفي السياق ذاته، وجهت حماس دعوة إلى “أحرار العالم” لمواصلة التظاهر والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتصعيد الضغط لوقف ما وصفته بـ “جرائم الاحتلال وانتهاكاته المتوحشة”. يهدف هذا النداء إلى حشد الدعم الشعبي العالمي، الذي يُعتبر ركيزة أساسية في معركة الرواية، وكشف حقيقة ما يجري على الأرض.