إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: 20 ألف جريح وآلاف يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

أفادت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي أن معطيات رسمية صادرة عن قسم إعادة التأهيل في وزارة حرب سلطات الاحتلال، بأن التداعيات النفسية والجسدية للحرب على الأفراد العسكريين تتفاقم بصورة مقلقة. في تقرير يغطي عامين من العمليات العسكرية، كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أرقام صادمة تعكس حجم الخسائر في صفوف جيش الاحتلال، حيث وصل عدد المصابين الذين يتلقون العلاج حالياً إلى 20,000 جريح.

وتشير الإذاعة إلى أن التأثير النفسي، وبحسب الأرقام الإحصائية، كان أعمق وأكثر تعقيداً من الإصابات الجسدية. فبينما يعاني 55% من الجرحى من مشاكل نفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، تشير البيانات إلى أن مسار التعافي والعودة للحياة الطبيعية يعد الأكثر صعوبة لهذه الفئة.

وتُبين الإحصائيات الفارق الكبير في قدرة المصابين على العودة إلى العمل، حيث بلغت نسبة العائدين من المصابين جسدياً 67%، في حين لم تتجاوز هذه النسبة 48% بين المصابين نفسياً. هذه الفجوة الواسعة تعكس تحديات كبيرة يواجهها قسم إعادة التأهيل في التعامل مع الآثار النفسية للحرب، والتي غالباً ما تكون غير مرئية ولكنها تترك ندوباً عميقة وطويلة الأمد على الأفراد.

وتسلط هذه المعطيات الضوء على أبعاد الحرب الخفية، حيث لا يقتصر الثمن على الأرواح والإصابات الجسدية فحسب، بل يمتد ليشمل تدهوراً نفسياً يطال شريحة واسعة من العسكريين، ما يطرح تساؤلات حول فعالية برامج الدعم والرعاية المقدمة لهم.