وجه القيادي في حزب الإصلاح “حميد الأحمر” المقيم في تركيا، اتهامات خطيرة للقيادي التابع للإمارات “طارق عفاش”، بمحاولة بسط نفوذه على مدينة تعز، استغلالا لحادثة اغتيال مدير صندوق النظافة افتهان المشهري الأسبوع الماضي.
وكتب الأحمر منشورا على موقع “إكس”، أمس الثلاثاء، في معرض رده على حادثة الاغتيال: “تجد جرأة لدى البعض بتصور أن لهم الحق في بسط نفوذهم على تعز، وهم من ناصبوها العداء وقتلوا رجالها ونسائها بدم بارد”، في إشارة واضحة إلى طارق عفاش الذي يُنسب إلى القوات المدعومة إماراتيًا. وأضاف الأحمر أن هؤلاء “لم يحرروا شبرًا واحدًا من أراضيها واحتلوا مينائها وحولوه إلى مستعمرة تديرها دويلة أخرى”.
ولم يقتصر هجوم الأحمر على حادثة الاغتيال فقط، بل وسع نطاق اتهاماته أن منطقة المخا التي يسيطر عليها “عفاش”، تقع خارج سيطرة الحكومة التابعة للتحالف، وفسر حادثة اغتيال المشهري على أنه “محاولة لنفث أكاذيبهم وممارسة التضليل والتدليس” لتحقيق مكاسب سياسية.
ووجه الأحمر خطابا مباشرا إلى “طارق عفاش وأتباعه في المخا”، مفادها أنها “تعز أكبر منكم ومن مشاريعكم الشخصية وأحقادكم وطموحاتكم غير المشروعة”.
وتابع قائلا إن “المناصب التي منحتها لكم الظروف لا تعني تجاوز ونسيان ما اقترفتموه بحق الوطن والمواطن”.
وختم حديثه بدعوة “طارق عفاش” واتباعه إلى “التكفير عن الخطايا التي اقترفوها بحق اليمن الأرض والإنسان”، في تصريح شديد استنفر كافة نشطاء “عفاش” واخرجهم عن السيطرة.
ويأتي هذا التصريح في سياق متصاعد من التوترات والانقسامات بين الأطراف الموالية للتحالف، التي ترسمها المصالح الخارجية.
