المصدر الأول لاخبار اليمن

طهران ترد على قرار مجلس الأمن باستدعاء سفراءها في بلدان الترويكا الأوروبية

طهران | وكالة الصحافة اليمنية

 

فشلت محاولات روسيا والصين في مجلس الأمن، أمس الجمعة، لتمديد الاتفاق ستة أشهر إضافية لإفساح المجال أمام الدبلوماسية، وهو ما عدّه الجانبان، إلى جانب الإيرانيين، قراراً “غير قانوني”.

واحتجاجاً على هذه التطورات، أعلنت طهران السبت استدعاء سفرائها في كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا “للتشاور”، رداً على ما وصفته بـ “التحركات غير المسؤولة” للدول الأوروبية الثلاث التي تبنت خطوات إعادة فرض العقوبات.

وأفاد التلفزيون الإيراني الرسمي أن هذا القرار يعكس “رفض إيران إحياء قرارات ملغاة لمجلس الأمن الدولي”، مؤكداً أن عودة العقوبات لا تساهم إلا في زيادة التوتر وتفاقم الأزمة.

 

آلية “الزناد” تضع حداً للمفاوضات

وكانت بلدان ما تُسمى “الترويكا الأوروبية” (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) قد أطلقت أواخر أغسطس الماضي “آلية الزناد” التي تتيح إعادة فرض العقوبات التي رُفعت عن الجمهورية الإسلامية في غضون 30 يوماً، ضمن اتفاق 2015 الذي كان من المقرر أن تنتهي صلاحيته في 18 أكتوبر.

وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تكثفت الاجتماعات على أرفع المستويات هذا الأسبوع، بما في ذلك لقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، في مسعى للتوصل إلى تسوية وإبرام اتفاق جديد. إلا أن الأوروبيين اعتبروا أن إيران لم تقم بـ “الإجراءات الملموسة” المرتقبة منها، والتي كانت تشمل منح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولاً كاملاً إلى المنشآت النووية الأساسية، واستئناف المفاوضات لا سيّما مع واشنطن، فضلاً عن اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصّب.

 

مطالب أمريكية “غير مقبولة”

وفي سياق متصل، كشف الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان السبت، قبل مغادرته نيويورك عائداً إلى طهران، عن طلب أمريكي وصفه بـ “غير المقبول” لتسليم إيران “كل” مخزون اليورانيوم المخصّب لديها مقابل تمديد الإعفاء من العقوبات لمدة ثلاثة أشهر إضافية.

وصرّح بيزشكيان لصحافيين أن الولايات المتحدة “تريدنا أن نسلمها كل اليورانيوم المخصّب لدينا في مقابل إعفاء من العقوبات لمدة ثلاثة أشهر”، مؤكداً أن “ذلك غير مقبول بأي شكل من الأشكال”. كما شدد في وقت سابق من الأسبوع نفسه على أن “إيران لم تسع يوماً ولن تسعى أبداً إلى تصنيع قنبلة ذرية”، وأنها لا تريد أسلحة نووية، متمسكة بحقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية.

وقد عقب السفير الروسي المعاون في الأمم المتحدة، دميتري بوليانسك، على تصويت مجلس الأمن ضد المقترح الروسي بقوله: “لا زناد ولن يكون هناك زناد. وكلّ محاولة لإعادة إحياء القرارات المناهضة لإيران لمجلس الأمن المعتمدة قبل 2015 هي لاغية وباطلة.”

 

قد يعجبك ايضا