أدلى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بتصريحات شديدة اللهجة انتقد فيها السياسات الغربية والمنظمات الدولية إزاء الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن محاولات “إخضاع الشعب الإيراني” لن تنجح، وذلك بالتزامن مع إعلان بريطانيا عن عقوبات جديدة استهدفت كيانات وأفراداً إيرانيين.
وفي إشارة واضحة إلى ما وصفه بـ “ازدواجية المعايير” الغربية، قال الرئيس بزشكيان: “إخضاع الشعب الإيراني هو مجرد وهم”. وأضاف مستنكراً: “أنظروا ماذا يفعل الأوروبيون والأمريكيون الذين يدعون أنهم يهتمون بالإنسانية في غزة”.
كما وجه الرئيس الإيراني نقداً لاذعاً للأداء الدولي، مركزاً على استخدام حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لحماية “الكيان الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن “بلد أشعل الفوضى في المنطقة لسنوات لم يُعاقب أو يُدان مرة واحدة في مجلس الأمن فقط لأن أمريكا تجلس وتستخدم الفيتو لمسح كل شيء”.
وذهب بزشكيان إلى القول بأن المنظمات الدولية والمفاهيم المتعلقة بالحقوق قد فقدت مصداقيتها في ظل الأحداث الجارية، قائلاً: “حقوق الإنسان، الأمم المتحدة، اليونسكو، كلها أكاذيب لأن الأبرياء يُقتلون أمام أعينهم وسلطات الاحتلال تهاجم أي دولة تريدها دون تكلفة”.
واختتم الرئيس بزشكيان تصريحاته بتأكيد على رفضه التام للرضوخ لما أسماه بـ “الاستسلام” للقوى الخارجية، بالقول: “يريدون إجبارنا على الاستسلام أمام أناس حقيرين وشريرين لكن حتى تخيل ذلك غير موجود في ذهني”.
تأتي هذه التصريحات الحادة من الرئيس الإيراني في وقت أعلنت فيه وكالة رويترز، نقلاً عن مصادرها، أن بريطانيا فرضت عقوبات جديدة على إيران.
وقد شملت العقوبات البريطانية الجديدة إضافة 9 أفراد و62 كيانًا إلى قائمة العقوبات، ومن بين أبرز الكيانات المستهدفة وزارتا النفط والطاقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد الضغوط الدولية على طهران.