كشف تحقيق لمؤسسة أننبرغ الإعلامية ان جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) نقلت عشرات الجثث لتدريب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا لتحقيق المؤسسة التابعة للجامعة فقد نُقلت الجثث إلى قوات الأمن الأمريكية واستُخدمت في تدريبات طبية متخصصة في علاج الإصابات، وذلك دون موافقة صريحة من المتوفين أو عائلاتهم.
وقد دفعت البحرية الأمريكية بالفعل أكثر من نصف مليون دولار لجامعة جنوب كاليفورنيا، وتسمح بشراء جثث إضافية بقيمة 225 ألف دولار وفقًا لتقديرها، مما سيرفع إجمالي إيرادات جامعة جنوب كاليفورنيا على مدى السنوات السبع الماضية إلى ما يقرب من 1.1 مليون دولار
في حين أن العقود الثلاثة المعنية تُمثل أقل من 1% من إجمالي 367 عقدًا أبرمتها جامعة جنوب كاليفورنيا مع البحرية، لم تتمكن شركة Annenberg Media من العثور على أي جامعة أمريكية أخرى لديها عقود مماثلة تتعلق بالجيش الإسرائيلي.
ووفقًا لمقال طبي نُشر عام 2020، استخدمت “دورة مهارات جراحة إصابات القتال” التي حضرها مسعفون من الجيش الإسرائيلي “جثثًا بشرية حديثة”. وقد تم شراء ما لا يقل عن 89 جثة حتى الآن، استُخدمت 32 منها خصيصًا لتدريب الجيش الإسرائيلي في المركز الطبي العام في لوس أنجلوس.
وقد تم توفير هذه الجثث من قِبل مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس، المسؤول عن حرق ودفن الجثث التي لم يطالب بها أقاربها. وتضمن التدريب استخدام جثث حديثة مع سوائل تُحاكي الدم لمحاكاة إصابات القتال.
ولا يجوز للأقارب استلام جثمان لأسباب متعددة، منها تكلفة الدفن.
أُجري الجزء العملي من الدورة التدريبية في مختبر تشريح الأنسجة، وهو منشأة تعليمية جراحية تقع داخل مستشفى لوس أنجلوس العام التاريخي، ويخدم برامج التدريب في المركز الطبي العام في لوس أنجلوس/جامعة جنوب كاليفورنيا.