وفاة جديدة بسبب المجاعة ترفع حصيلة الضحايا إلى 460 منذ بدء العدوان

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، تسجيل حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع بذلك عدد الشهداء جراء الجوع إلى 460 شخصًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، بينهم 154 طفلًا.

وقالت الوزارة، في بيان وصل إلى وسائل الإعلام، إن 182 حالة وفاة سُجلت منذ إعلان المرحلة المتقدمة من المجاعة (IPC)، من بينها 39 طفلًا، مؤكدة أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تتدهور بوتيرة متسارعة مع استمرار الحصار واستهداف البنى التحتية الصحية.

ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة بعد عامين من العدوان الإسرائيلي المتواصل، الذي تسبب في انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وحرمان مئات الآلاف من أبسط مقومات الحياة، بما في ذلك الغذاء والمياه الصالحة للشرب والرعاية الطبية، ما يجعل إنقاذ المصابين وسوء التغذية أمرًا بالغ الصعوبة.

وكانت شبكة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد أعلنت في وقت سابق دخول مناطق واسعة من شمال غزة في مرحلة المجاعة الكاملة، وهي أخطر مستويات انعدام الأمن الغذائي، في ظل الحصار المفروض واستمرار القيود على إدخال المساعدات.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر أوضاعًا مأساوية نتيجة الحصار المزدوج واستهداف قوافل الإغاثة الإنسانية، ما أدى إلى تفشي سوء التغذية والأمراض المرتبطة بالجوع، في وقت تعجز فيه المستشفيات عن توفير الحد الأدنى من الخدمات الطبية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات.

وحذّرت منظمات دولية من أن أعداد الوفيات مرشحة للازدياد بشكل مقلق، خصوصًا بين الأطفال والرضع، إذا لم يتم إدخال مساعدات غذائية وطبية عاجلة وآمنة إلى جميع مناطق القطاع دون استثناء.