قبل ساعات من دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الثاني، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية ومدفعية مكثفة على عدة مناطق في القطاع، تركزت في مدينة غزة ومحيطها شمالًا، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين، وفق ما أفادت به وسائل فلسطينية رسمية وإعلامية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية ودولية إن الغارات “الإسرائيلية” استهدفت مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث يتكدس آلاف النازحين الفلسطينيين في ظروف إنسانية بالغة القسوة، أعقبها قصف مدفعي عنيف استمر لساعات.
كما طالت الغارات منطقة شارع الوحدة غرب المدينة، وهو الطريق الرئيس المؤدي إلى مستشفى الشفاء، الذي يواجه خطر التوقف الكامل عن العمل وسط تدهور الأوضاع الصحية في القطاع.
ووفقًا لمصادر طبية في غزة، استُشهد سبعة فلسطينيين منذ فجر الاثنين، جراء عمليات إطلاق نار وقصف “إسرائيلي”، بينهم أربعة مدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية جنوب القطاع.
كما أفادت باستشهاد اثنين في قصف جوي على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، فيما استشهد آخران برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب خان يونس.
وفي بيان رسمي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 21 شهيداً و96 مصابًا جراء الغارات والقصف المدفعي “الإسرائيلي”.
وذكرت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 67,160 شهيدًا و169,679 مصابًا، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
وتأتي هذه الاعتداءات بعد أيام قليلة من الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال بوساطة دولية، في وقتٍ يرى مراقبون أن العدوان المتجدد يعكس رغبة “إسرائيلية” في فرض وقائع ميدانية قبل سريان أي اتفاق فعلي للتهدئة.
ويعيش سكان قطاع غزة كارثة إنسانية متفاقمة مع اقتراب فصل الشتاء، وسط استمرار الحصار ونفاد الوقود والمياه والمواد الغذائية، فيما تحذر المنظمات الدولية من أن أي تصعيد جديد قد يدفع الوضع الإنساني إلى مرحلة الانهيار الكامل.