المصدر الأول لاخبار اليمن

الإحتلال يرفع وتيرة التدمير في مدينة غزة لقطع الطريق على عودة سكانها

غزة | وكالة الصحافة اليمنية

في خضم المحادثات الجارية في القاهرة حول هدنة محتملة، يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته التدميرية داخل أحياء مدينة غزة .

ووفقًا لما أعلنته المديرية العامة للدفاع المدني في غزة، في بيان اليوم فإن قوات الاحتلال تعتمد على عربات مفخخة ومركبات متحكماً فيها عن بُعد مُحشَوة بكميات كبيرة من المتفجرات، تُستخدم لتفجير منازل ومربعات سكنية في أحياءٍ محددة مثل النصر، الشيخ رضوان، الدرج، بالإضافة إلى تل الهوا والصبرة .

وحسب المديرية فان جيش الاحتلال يفجر عشر عربات مفخخة يومياً في المدينة حيث لم تعد تقتصر  العمليات على أطراف المدينة بل وصلت إلى عمقها، على مسافات أقل من 200 متر من شارع الثلاثيني الحيوي، بمعنى استهداف مباشرة للمناطق المدنية وبنيتها التحتية دون مراعاة لوجود السكان.

وتؤكد المديرية أن تأثير كل تفجير يمتد لمسافات مئات الأمتار، مع شظايا تصل إلى ما يزيد عن كيلومتر، ما يسبب دمارًا واسعًا وإصابات خطيرة بين المدنيين والنازحين والمرضى داخل المستشفيات .

 

ماهي العربات المفخخة

“آليات عسكرية قديمة” دبابات- ناقلات جند” حولها جيش الاحتلال إلى قنابل متنقلة هائلة الحجم، تُزرع في قلب الأحياء السكنية  ويتم التحكم بها وتُفجَّر عن بُعد لنسف مبانٍ سكنية بأكملها، وتحوّل الأشخاص الذين تصيبهم إلى فتات في لحظات، تأثيرها أمَرُّ وأشَدُّ من القصف .

المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية

ووفق بيان مديرية الدفاع المدني فان استخدام الاحتلال لهذه الوسائل “يمثل سابقة خطيرة في تاريخ الحروب الحديثة وانتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية التي تحظر استهداف المدنيين”، ويتحمل المجتمع الدولي مسؤولية صمته تجاه هذه الجرائم الذي يعتبر ضمني لمزيد من القتل والتدمير.

 

90 % من غزة مدمر 

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد كشف في تقرير صادر عنه الاحد الماضي أن نسبة الدمار في القطاع بلغت نحو 90%، بعد عامين على الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تستهدف البشر والحجر .

وحسب المركز فقد القى جيش الاحتلال أكثر من 200 ألف طن من المتفجرات على غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023م .

 

صور الاقمار الصناعية تكشف الدمار الهائل

حجم الدمار الهائل في قطاع غزة كشفته صور أقمار صناعية حديثة نشرتها شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية امس الثلاثاء .

وتظهر الصور مدينة غزة وقد تحولت إلى أرض قاحلة باهتة مع دمار شبه كامل للملاعب الرياضية والحدائق وخزان المياه الرئيسي .

كما تحولت منطقة المواصي شمال رفح إلى مدينة خيام مكتظة تؤوي مئات الآلاف من النازحين، وسط افتقار شبه كامل للبنية التحتية الضرورية.

وذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” أن الأراضي الزراعية استُبدلت بمخيمات مزدحمة، وارتفع عدد سكان رفح إلى نحو 1.4 مليون نسمة، رغم أنها تبدو اليوم غير صالحة للسكن تقريبا .

 

قد يعجبك ايضا